للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجل مريداً لكل كائن، وأوجبوا أن يكون إلا ما يكون (١).

٦ - [مسألة: (٢) ويقال (٣) لهم: إذا قلتم: إنه يكون في سلطانه تعالى ما لايريد، فقد كان إذن في سلطانه ما كرهه، فلابد من نعم.

يقال لهم: فإذا كان في سلطانه ما يكرهه، فما أنكرتم أن يكون في سلطانه ما يأبى كونه؟ فإن أجابوا إلى ذلك، قيل لهم. فقد كانت المعاصي شاء الله أم أبى، وهذه صفة الضعف والفقر، [وما يغضب عليهم إذا فعلوه فقد أكرهوه وهذه صفة القهر] (٤) تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

٧ - [ويقال لهم: أليس لما فعل العباد ما يسخطه تعالى وما يغضب عليهم إذا فعلوه، فقد أغضبوه وأسخطوه؟ فلابد من نعم.

يقال لهم: فلو فعل العباد مالا يريد وما يكرهه لكانوا قد أكرهوه، وهذه صفة القهر، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً] (٥).

٨ - [مسئلة] (٦) ويقال لهم: أليس قد قال الله عز وجل: {فَعَّالٌ


(١) وفي نسخة ب. وأوحبوا ألا تريد أن يكون إلا ما يكون.
(٢) ما بين القوسين زيادة من. و.
(٣) في. هـ. جـ وقيل.
(٤) ما بين القوسين زيادة من. و.
(٥) ما بين القوسين زيادة من ب.
(٦) ما بين القوسين زيادة من. و.

<<  <   >  >>