للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِمَا يُرِيدُ} (١)، فلابد من نعم.

يقال لهم: فمن زعم أن الله تعالى فعال لما يريد، وأراد أن يكون من فعله ما لا يكون لزمه أن يكون قد وقع ذلك وهو ساهٍ غافل عنه، أو أن الضعف أو أن التقصير عن بلوغ [ما يريده] (٢) لحقه، فلابد من نعم (٣).

فيقال لهم: فكذلك من زعم أنه يكون في سلطانه (٤) عز وجل ما لا يريده من عبيده لزمه أحد أمرين:

أ- إما أن يزعم أن ذلك كان عن سهو وغفلة.

ب- أو يزعم أن الضعف [والتقصير] (٥) عن بلوغ ما يريده لحقه.

[مسألة] (٦) ويقال لهم: أليس من زعم أن الله -عز وجل- فعل ما لا يعلمه قد نسب الله سبحانه إلى ما لا يليق به من الجهل؟ فلابد من نعم.


(١) سورة هود، آية: [١٠٧].
(٢) ما بين القوسين زيادة تصحيحية من ب وفي الباقي ما لا يريده.
(٣) ويزاد على هذا الدليل - من وجهة نظري - بأن لازم قولكم يقتضي أن يكون قوله تعالى {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} خبر غير صحيح، أو خبر كاذب فتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
(٤) في. و. في سلطان الله.
(٥) ما بين القوسين زياده من ب، و
(٦) ما بين القوسين زيادة من. و.

<<  <   >  >>