للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيقال لهم: فكذلك من زعم أن عبدالله فعل ما لا يريده لزمه أن ينسب الله سبحانه إلى السهو والتقصير عن بلوغ ما يريده. فإذا قالوا: نعم. قيل لهم: وكذلك يلزم من زعم أن العباد يفعلون ما لا يعلم الله نسب الله تعالى إلى الجهل، فلابد من نعم.

يقال لهم: فكذلك إذا كان في كون فالكل فعل الله (١) وهو لا يريده إيجاب سهو وضعف (٢) وتقصير (٣) عن بلوغ ما لا يريده، [فكذلك إذا كان من غيره ما لايريده وجب إثبات سهو وغفلة أو ضعف وتقصير عن بلوغ ما يريد] (٤)، ولافرق في ذلك بين ما كان منه وما كان من غيره.

٩ - [مسئلة] (٥) ويقال لهم: إذا كان في سلطان الله ما لا يريده وهو يعلمه، ولا يلحقه الضعف والتقصير عن بلوغ ما يريده، فما أنكرتم أن يكون في سلطانه ما لا يعلمه ولا يلحقه النقصان؟ فإن لم يجز هذا لم يجز ما قلتموه.

١٠ - حجة أخرى (٦): إن قال قائل: لم قلتم: إن الله مريد لكل كائن


(١) في. ب. و. فعل فعله الله.
(٢) في. و. ب. أو ضعف.
(٣) ساقطة من. و.
(٤) ما بين القوسين زيادة من ب. و.
(٥) ما بين القوسين زيادة من. و.
(٦) في. و. مسألة.

<<  <   >  >>