للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن يكون، ولكل ما لا يكون ألا يكون؟

قيل له: الدليل على ذلك أن الحجة قد وصفت (١) أن الله -عز وجل-[خلق] (٢) الكفر والمعاصي - وسنبين ذلك بعد عقد (٣) الموضع من كتابنا، وإذا وجب أن الله سبحانه خالق لذلك، فقد وجب أنه مريد [له] (٤)؛ لأنه لا يجوز أن [يخلق] (٥) مالا يريده.

١١ - وجواب آخر: أنه لا يجوز أن يكون في سلطان الله عز وجل من اكتساب العباد ما لا يريده، كما لا يجوز أن يكون من فعله المجتمع (٦) على أنه فعله ما لا يريده؛ لأنه لو وقع من فعله ما لا يعلمه لكان في ذلك إثبات النقصان. وكذلك القصد لو وقع من عباده ما لا يعلمه، فكذلك لا يجوز أن يقع من عباده ما لا يريده، لأن ذلك يوجب:

أ - أن يقع عن سهو وغفلة.


(١) في ب. و. وضحت.
(٢) ما بين القوسين زيادة من باقي النسخ.
(٣) في ب. و بعد هذا الموضع.
(٤) ما بين القوسين زيادة من باقي النسخ.
(٥) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» أن يلحق.
(٦) وفي. ب. و المجمع. وكل ذلك جائز.

<<  <   >  >>