للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١ - أحمد بن حجر آل بوطامي، حيث قال: فإن قال قائل بأي دليل تُرَجِّحُون قولكم: إن الإبانة متأخر عن كتابه اللمع وأمثاله. فالجواب:

أ- أنه اللائق بإمامته وجلالة قدره.

ب - إن الذين كتبوا عنه من المؤرخين ذكروا عنه هذا المعتقد الصحيح، ثم قال: فلو كان الإمام استقرت عقيدته على التأويل في آخر الأمور، لذكر ابن عساكر وغيره من المؤرخين (١).

١٢ - راجح الكردي، حيث قال: ولكن الواقع أن الرأي الذي انتهى إليه هو اعتبارها صفات، وخاصة في كتابه الأخير كتاب الإبانة عن أصول الديانة (٢). وهذا القول قال به عدد كبير من الباحثين أيضًا (٣).

ومن خلال ما سبق يتبين بأن هذا الكتاب قد ألف ما بين ٣٢٠ - ٣٢٤، لذا فهو يعد آخر كتب الإمام الأشعري - رحمه الله - وذلك أن الأشعري، لما قدم بغداد جاء إلى أبي محمد البربهاري، فجعل يقول: -


(١) انظر العقائد السلفية ١٥٧ - ١٥٨ باختصار.
(٢) انظر علاقة صفات الله بذاته ص ١٢٨.
(٣) ومنهم الشيخ إبراهيم الحلبي في كتابه اللمعة في تحقيق مباحث الوجود والحدوث والقدر وأفعال العباد ص ٥٧ والشيخ إبراهيم بن حسن الكوراني كما في القول الجلي ص ٣٦، ومحمد أحمد محمود في كتابه الحنابلة في بغداد ص ١٦٨ ورضا نعمان في علاقات الإثبات والتفويض ص ٤١، ٤٤، نقلًا عن موقف شيخ الإسلام ١/ ٣٨٤.

<<  <   >  >>