للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - مسألة أخرى: (يقال لهم: لو كانت القدرة على الكفر قدرة على الإيمان فقد رّغبَ الله [في] (١) أن يُقدِره (٢) على الكفر، فلما رأينا المؤمنين يرغبون إلى الله عز وجل في قدرة الإيمان، [ويزهدون] (٣) في قدرة الكفر علمنا أن الذي رغبوا فيه غير الذي [زهدوا] (٤) فيه) (٥).

٦ - مسألة أخرى: ويقال لهم: أخبرونا عن قوة الإيمان أليست فضلاً من الله عز وجل؟ فلابد من نعم. يقال لهم: فالتفضل أليس هو ما للمتفضل أن [لا] (٦) يتفضل به. وله أن يتفضل به؟ فلابد من الإجابة إلى ذلك، لأن ذلك هو الفرق بين الفضل وبين الاستحقاق. ويقال لهم: وللمتفضل إذا أمر بالإيمان أن يرفع التفضل ولا يتفضل به فيأمرهم بالإيمان، وإن لم يعطهم قدرة على الإيمان وخذلهم وهذا هو قولنا ومذهبنا.

٧ - جواب: ويقال لهم: هل يقدر الله على توفيق يوفق به الكافرين


(١) ما بين القوسين زيادة من. ج.
(٢) في ب. و. فقد رغب إليه في أن تقدره على الكفر.
(٣) ما بين القوسين تصحيحٌ من. ب. و. وفي باقي النسخ يزيدون وهذا خطأ بين.
(٤) ما بين القوسين تصحيح من. ب. و. وفي باقي النسخ يزيدون وهذا خطأ بين.
(٥) ما بين القوسين ساقط من هـ.
(٦) ما بين القوسين زيادة من ب، و

<<  <   >  >>