للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سعيد، ثم ينفخ (١) فيه الروح.

٢ - قال: فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها» (٢).

٣ - وروى معاوية بن عمرو، قال: ثنا زائدة عن الأعمش عن أبي صالح (٣) عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «احتج آدم وموسى، قال


(١) في هـ تنفخ.
(٢) متفق عليه: أخرجه البخاري، ك: التوحيد، ب: قوله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} (٧٤٥٤)، وك: بدء الخلق، ب: ذكر الملائكة (٣٢٠٨)، ك: أحاديث الأنبياء، ب: خلق آدم وذريته (٣٣٣٢)، ك: القدر، (٦٥٩٤) ومسلم ك: القدر، ب: كيفية الخلق الآدمي، في بطن أمه، وكتابة رزقه، وأجله، وعمله، وشقاوته، وسعادته (٢٦٤٣).
(٣) أبو صالح: هو ذكوان بن عبدالله أبو صالح السمان الزيات المدني، مولى أم المؤمنين جويرية بنت الأحمس الغطفاني، قال الإمام أحمد: «ثقة ثقة من أجل الناس وأوثقهم». ووثقه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم، وزاد أبو زرعة: «مستقيم الحديث»، قال أبو صالح: «ما كنت أتمنى من الدنيا إلا يومين أجالس فيهما أبا هريرة»، قال الميموني: سمعت أبا عبد الله يقول لما ذكر أبا صالح: «كانت له لحية طويلة، فإذا ذكر عثمان بكى، فارتجت لحيته، وقال: هاه هاه»، وذكر أبو عبد الله من فضله. مات سنة إحدى ومائة. انظر: «التاريخ الكبير» (٣/ ٢٦٠)، و «الجرح والتعديل» (٣/ ٤٥٠)، و «تهذيب الكمال» (٨/ ٥١٣)، و «سير أعلام النبلاء» (٥/ ٣٦).

<<  <   >  >>