للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على عرشه، ورد على حجج أولئك الذين فسروا الاستواء بالاستيلاء بحجج عقلية ونقلية، كما رد في هذا الباب على المعتزلة والجهمية، ومن سلك منهجهم الفاسد، بأن الله في كل مكان وأثبت في هذا الباب أيضاً مسألة النزول الإلهي إلى السماء الدنيا كما تطرق الأشعري - رحمه الله - في كتابه على إثبات صفات الوجه والعينين واليدين، والسمع والبصر، واستخدم في هذه المسألة أيضاً منهجه القويم بالاعتماد على الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح لهما، وكان منهجه العقلي في هذا الباب ظاهراً بوضوح. كما أثبت أيضاً صفة العلم لله، وصفة القدرة، وصفة الإرادة. كما تطرق إلى خلق الله لأفعال العباد ورد على المخالفين في ذلك، وذكر العديد من الروايات الثابتة في القدر، وتطرق لمسألة الشفاعة، وخروج العصاة، وأهل الكبائر من النار، ورد على حجج أهل الأهواء الذين رأوا خلودهم في النار، كالخوارج والمعتزلة. وتطرق لمسألة إثبات عذاب القبر وإثبات الحوض، واختتم كتابه كما هو منهج السلف في الكلام عن إمامة الصديق - رضي الله عنه - وبقية الخلفاء - رضوان الله عليهم - مبيناً أفضليتهم على الترتيب، وأثنى على العشرة، وعلى بقية الصحابة مُتَرَضِّياً عليهم جميعاً متبعاً لمنهج السلف الصالح في هذه المسألة ومخالفاً لمناهج أهل الأهواء، الذين طعنوا في الصحابة، كالخوارج والرافضة

<<  <   >  >>