للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سعيد بن العاص (١)، أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يتعوذ من عذاب القبر» (٢).

٣ - وروى أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لولا أن لا تدافنوا لسألت الله عز وجل أن يسمعكم من عذاب القبر [ما أسمعني] (٣)» (٤).


(١) هو: خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، من السابقين الأولين، قيل: كان رابعًا أو خامسًا. عن أم خالد قالت: كان أبي خامسًا، سبقه أبو بكر وعلي وزيد بن حارثة وسعد بن أبي وقاص. كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة، وكان له ولدان: سعيد بن خالد، وأمة بنت خالد، ولدا في أرض الحبشة. قدم خالد وأخوه عمرو على النبي -صلى الله عليه وسلم- مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة، وشهد عمرة القضية وما بعدها. استعمله النبي -صلى الله عليه وسلم- على صدقات مذحج، قال ابن إسحاق وخليفة والزبير بن بكار: استشهد خالد يوم مرج الصفر، وكذا قال موسى بن عقبة في رواية، وفي رواية عن موسى بن عقبة أنه استشهد يوم أجنادين. انظر «طبقات ابن سعد» (٤/ ٩٤)، و «الاستيعاب» (١/ ٣٩٩) بهامش الإصابة، و «الإصابة» (١/ ٤٠٦).
(٢) أخرجه: البخاري ك: الجنائز، ب: التعوذ من عذاب القبر (١٣٧٦)، ك: الدعوات، ب: التعوذ من عذاب القبر (٦٣٦٤)، من حديث وهيب، عن موسى بن عقبة، قال: حدثتني ابنة خالد بن سعيد بن العاص، أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- «وهو يتعوذ من عذاب القبر».
(٣) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» ما سمعن. وما أثبته أصح.
(٤) أخرجه: مسلم ك: الجنة وصفة نعيمها، وأهلها، ب: عرض مقعد الميت، من الجنة أو النار عليه=
= وإثبات عذاب القبر، والتعوذ منه (٢٨٦٨) بدون لفظة "ما أسمعني"، وأخرجه أيضًا (٢٨٦٧) من حديث زيد بن ثابت بنفس لفظ المؤلف إلا أن في لفظه "الذي أسمع منه" بدلاً من لفظة "ما أسمعني".

<<  <   >  >>