للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-صلى الله عليه وسلم-. وقد قال الناس (١): [هم أهل فارس] (٢) وقالوا أهل اليمامة (٣). فإن كانوا أهل اليمامة فقد قاتلهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه ودعا إلى قتالهم، وإن كان الروم، فقد قاتلهم الصديق أيضًا، وإن كانوا أهل فارس [فقد] (٤) قوتلوا في أيام أبي بكر، وقاتلهم عمر من بعده، وفرغ منهم.

٦ - وإذا وجبت إمامة عمر رضي الله عنه، وجبت إمامة أبي بكر [كما وجبت إمامة عمر رضي الله عنه لأن العاقد له الإمامة أبو بكر رضي الله عنه، فقد دل القرآن على إمامة الصديق والفاروق رضوان الله


(١) وقول المؤلف: " وقد قال الناس: هم أهل فارس، وقالوا: أهل اليمامة" قلت: الصواب أن المراد بهم "أهل اليمامة؛" لأن أهل فارس يقبل منهم الجزية، فهم بين ثلاثة أمور: الإسلام أو الجزية أو القتال، أما أهل اليمامة المرتدون فلا يقبل منهم إلا القتال أو الإسلام، وهذا الذي قطعت به الآية الكريمة: {تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ}، وهذه لا تكون إلا في أهل اليمامة؛ لأنهم مرتدون، أما فارس فهناك الجزية.
(٢) ما بين القوسين زيادة من ب، و، وفي باقي النسخ لم حارس أهل اليمامة وهو خطأ بين.
(٣) اليمامة: واحدة اليمام، وهو طائر، وهي بلد كبير فيه قرى وحصون وعيون ونخل، وكان اسمها أولاً جواً، وبين اليمامة والبحرين عشرة أيام، وهي معدودة من نجد وقاعدتها حجر. معجم البلدان (٥/ ٤٤١)، ومراصد الإطلاع (٣/ ٤٨٣).
(٤) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» قد

<<  <   >  >>