لوجود أحاديث موضوعة أو ضعيفة فيها؟ هذا ليس مقبولاً إنما المقبول أن يكتفى بالحكم على تلك الروايات، مع عدم التشكيك في صحة نسبة الكتاب للمؤلف، وهذا هو المسلك الصحيح وليت الشيخ عناية الله حيدر أبادي سلكه.
ثالثاً: ذكر عناية الله الحيدري: بأن عدم إيراد قول محمد بن الحسن ـ رحمه الله ـ يشير إلى شيء ما، وكأنه يقصد أن الكتاب فيه تَحَامُلٌ على الأئمة الأحناف ـ رحمهم الله ـ، بل وأعلن بأن هناك احتمالاً أن الأشعري قد أورد قول محمد بن الحسن ولكنه أُخرج من كتابه الإبانة من قبل بعض الآثمين، وكنت أتمنى أنه لم يسلك هذا المسلك لأمور.
١ ـ أن هذا قول بلا دليل ولا برهان، وما أدري من أين جاء بهذا الاحتمال؟! فإذا خلا الكلام من برهانه، فإنه غير مقبول، ولكن مع الأسف هذا منهج غالب المتكلمة إذا خالف كتاب منهجهم وكان المؤلف معتبراً عندهم قدحوا بالكتاب وشككوا به دونما دليل ولا برهان.
٢ ـ ليس غرض الأشعري إيراد جميع نقول العلماء وإلا لَتَحَوَّل الكتاب إلى مجلدات ضخمة، بل أعلن أن هدفه إبانة قول الحق مجملاً. ومع أن الكتاب مختصر إلا أن الإمام الأشعري ـ رحمه الله ـ لم يهمل نقل روايات عن بعض الأحناف تفيد في عدم قولهم في خلق القرآن، فمثلاً