وهي معي كي ينقلب فيطعمني، وكان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب، كان ينقلب بنا فيطعمنا» ، ثم قال أبو رية:«من أجل ذلك كان جعفر هذا في رأي أبا هريرة أفضل الصحابة جميعاً.. أخرج الترمذي والحاكم بإسناد صحيح عن أبي هريرة: ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب»
أقول إسناده صحيح إلا أنه غريب، ومن تدبر ترجمة جعفر رضي الله عنه لم يستكثر عليه هذا، وفي / فتح الباري ٦٢:٧ في شرح قوله: وكان أخير الناس للمساكين، ما لفظه «وهذا التقييد يحمل عليه المطلق الذي جاء ... عن أبي هريرة قال: ما احتذى النعال..»
ثم ذكر ص١٥٦-١٥٧ حكايات عن الثعالبي والبديع الهمداني وعبد الحسين بن شرف الدين الرافضي وكلها من خرافات الرافضة وأشباههم، لا تمت إلى العلم بصلة
ثم قال آخر ص١٥٧ «وأخرج أبو نعيم في الحلية الخ»
أقول هو من طريق فرقد السبخي قال: وكان أبو هريرة الخ، وفرق ليس بثقة، ولم يدرك أبا هريرة
وقال: ص١٥٨ «وفي الحلية كذلك أن أبا هريرة كان في سفر فلما نزلوا وضعوا السفرة وبعثوا إليه وهو يصلي فقال: إني صائم، فلما كادوا يفرغون، جاء فجعل يأكل الطعام، فنظر القوم إلى رسولهم ... فقال أب هريرة: صدق إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صوم رمضان وصوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر، وقد صممت ثلاثة أيام من أول الشهر، فأنا مفطر في تخفيف الله، صائم في تضعيف الله»
أقول: هذه فضيلة له، وقد وقع مثلها لأبي ذر رضي الله عنه «مسند أحمد