١٥٠:٥ وغيره، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم «ما أظلت الخضراء ولا أقلت النيران من ذي لهجة أصدق من أبي ذر»
قال «وفي خاص الخاص للثعالبي الخ»
أقول:«وقد جعل أبو هريرة الأكل من المروءة، فقد سئل: ما المروءة؟ قال: تقوى الله وإصلاح الصنعية والغداء والعشاء بالأقنية»
أقول: ليس في هذا جعل الأكل نفسه من المروءة، وإنما فيه أن من المروءة أن يكون الأكل بالأقنية» يريد بموضع بارز ليدعو صاحب الطعام من مر ويشاركه من حضر، لا يغلق بابه ويأكل وحده
قال «وقد أضربنا عن أخبار كثيرة لأن في بعضها ما يزيد في إيلام الحشوية الذين يعيشون بغير عقول»
أقول: أما عقول الملحدين الذي يعيشون بلا دين، ومقلديهم المغرورين، فنعوذ بالله منها
ثم قال «حديث: زر غباً تزدد حباً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة الخ»
/ أقول هذا حديث مذكور في الموضوعات، روى عن علي وعائشة وابن عباس بطرق كلها تالفة
ثم قال ص١٦١ «مزاحه وهذره، أجمع مؤرخو أبي هريرة على أنه كان رجلاً مزاحاً مهذارا»
أقول: أما المزاح فنعم، ولم يكن في مزاحه ما ينكر، وأما الهذر فأسنده بقوله «قالت عنه عائشة ... في حديث المهراس إنه كان رجلاً مهذارا» وهذا باطل، لم تتكلم عائشة في حديث المهراس بحرف، انظر التقرير والتحيير لابن أمير