للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والترمذي (١) من حديث حذيفة، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا تقومُ السَّاعة حَتّى يكونَ أسعدُ النَّاسِ بالدُّنيا لكع بن لكع».

وفي " صحيح ابن حبان " (٢) عن أنس، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا تنقضي الدنيا حتّى تكونَ عندَ لكع بنِ لكعٍ».

وخرّج الطبراني (٣) من حديث أبي ذرٍّ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا تقومُ الساعةُ حتى يغلبَ على الدُّنيا لكعُ بنُ لكع».

وخرّج الإمام أحمد (٤) والطبراني (٥) من حديث أنس، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال

: «بينَ يدي الساعةِ سنُونَ خدَّاعةٌ، يُتَّهمُ فيها الأمينُ، ويُؤْتَمنُ فيها المتَّهمُ، وينطق فيها الرُّويبضةُ». قالوا: وما الرويبضَةُ؟ قال: «السَّفيه ينطق في أمرِ العامَّة». وفي رواية: «الفاسقُ يتكلَّمُ في أمر العامة» (٦). وفي رواية الإمام أحمد (٧): «إنَّ بين يدي الدجال سنينَ خداعةٌ، يُصدّقُ فيها الكاذبُ، ويكذّبُ فيها الصادقُ، ويخوَّن فيها الأمينُ ويؤتمنُ فيها الخائنُ»، وذكر باقيه.

ومضمونُ ما ذكر من أشراطِ الساعة في هذا الحديث يَرجِعُ إلى أنَّ الأمور تُوَسَّدُ إلى غير أهلها، كما قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لمن سأله عن الساعة: «إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة (٨)» (٩)،


(١) في " الجامع الكبير " (٢٢٠٩)، وقال الترمذي: «هذا حديث حسن».
(٢) برقم (٦٧٢١)، وهو حديث صحيح.
(٣) في "الأوسط" (٣٠٩٨)، والطبعة العلمية (٣٠٧٦)، وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.
(٤) في " مسنده " ٣/ ٢٢٠.
وأخرجه: أبو يعلى (٣٧١٥)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (٤٦٥) و (٤٦٦) من حديث أنس بن مالك به، وهو حديث حسن من أجل محمد بن إسحاق.
(٥) في " الأوسط " (٣٢٧٠).
(٦) أخرجه: أحمد ٣/ ٢٢٠.
(٧) في مسنده ٣/ ٢٢٠.
(٨) في (ص): «فانتظروها».
(٩) أخرجه: أحمد ٢/ ٣٦١، والبخاري ١/ ٢٣ (٥٩) و ٨/ ١٢٩ (٦٤٩٦)، وابن حبان
(١٠٤)، والبيهقي ١٠/ ١١٨، والبغوي (٤٢٣٢) من حديث أبي هريرة، به. والروايات مطولة ومختصرة.

<<  <   >  >>