للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبمحمَّد رسولاً، نعوذ بالله من الفتن. وكان قتادة يذكر عند هذا الحديث هذه الآية (١) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ} (٢).

وفي " صحيح البخاري " (٣) عن ابن عباس قال: كان قومٌ يسألون رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - استهزاءً، فيقولُ الرجلُ: من أبي؟ ويقول الرجلُ تَضِلُّ ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ}.

وخَرَّج ابن جرير الطبري في " تفسيره " (٤)

من حديث أبي هريرة، قال:

خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو غضبانُ مُحمارّاً وجهه، حتّى جلس على المنبرِ، فقام إليه رجلٌ، فقال: أين أنا؟ فقالَ: «في النار»، فقام إليه آخر (٥) فقالَ: من أبي؟ قال: «أبوك حُذافة»، فقام عمر فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وبالقرآن إماماً، إنا يا رسول الله حديثو عهدٍ بجاهلية وشركٍ، والله أعلم مَن آباؤنا، قال: فسكن غضبُه، ونزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُم} (٦).

وروى أيضاً (٧) من طريق العَوْفي عن ابن عباس في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُم} قال:


(١) أخرجه: البخاري ٨/ ٩٦ (٦٣٦٢) و ٩/ ٦٦ (٧٠٨٩) و ١١٨ (٧٢٩٤)، ومسلم ٧/ ٩٤ (٢٣٥٩) (١٣٧).
وأخرجه: الطبري في " تفسيره " (٩٩٧٢)، وابن أبي حاتم في " تفسيره " ٤/ ١٢١٨
(٦٨٧٨) من حديث أنس بن مالك، به.
(٢) المائدة: ١٠١.
(٣) الصحيح ٦/ ٦٨ (٤٦٢٢).
وأخرجه: الطبري في " تفسيره " (٩٩٧١)، والبغوي في " تفسيره " ٢/ ٩٢، وابن الجوزي في " تفسيره " ٢/ ٤٣٤، من حديث عبد الله بن عباس، به.
(٤) التفسير (٩٩٧٧)، وطبعة التركي ٩/ ١٧.

وأخرجه: الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (١٤٧٥)، وقال ابن كثير في " تفسيره ": ٦٦٠: «إسناده جيد»، وانظر: الدر المنثور ٢/ ٥٩٢.
(٥) في (ص): «رجل».
(٦) المائدة: ١٠١.
(٧) أي الطبري، وهو في " تفسيره " (٩٩٨٢)، وفي طبعة التركي ٩/ ٢٠ - ٢١.
وأخرجه: ابن أبي حاتم (٦٨٨١) و (٦٨٨٤)، وإسناده ضعيف جداً.

<<  <   >  >>