للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه في الاستسقاء حتى يُرى بياضُ إبطيه (١)، ورَفَعَ يديه يومَ بدرٍ يستنصرُ على المشركين حتى (٢) سقط رداؤه عن منكبيه (٣).

وقد روي عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في صفة رفع يديه في الدُّعاء (٤) أنواعٌ متعددة، فمنها

أنَّه كان يُشير بأصبعه السَّبَّابةِ فقط (٥)، وروي عنه أنَّه كان يفعل ذلك على المنبر (٦)،

وفعله لما ركب راحلته (٧).


(١) عن أنس بن مالك: أنَّه قال: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه في شيءٍ من الدعاء إلا في الاستقاء، فإنه كان يرفعُ يديه حتى يرى بياض إبطيه.
أخرجه: أحمد ٣/ ١٨١ و ٢٨٢، والدارمي (١٥٤٣)، والبخاري ٢/ ٣٩ (١٠٣١) و ٤/ ٢٣١ (٣٥٦٥)، وفي " رفع اليدين "، له (٨٤)، ومسلم ٣/ ٢٤ (٨٩٥) (٥)
و (٧) وأبو داود (١١٧٠)، وابن ماجه (١١٨٠)، والنسائي ٣/ ١٥٨ وفي " الكبرى "، له (١٨١٧) و (١٨١٩)، وابن خزيمة (١٤١١) و (١٧٩١)، والبيهقي ٣/ ٣٥٧، والبغوي (١١٦٣) و (١١٦٤) من طرق عن أنس بن مالك، به.
(٢) سقطت من (ص).
(٣) عن عمر بن الخطاب، قال: نظر نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاث مئة وبضعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - القبلة، ثمَّ مدَّ يديه وجعل يهتف بربه: «اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض» فما زال يهتف بربه، ماداً يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه من منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه، فقال: يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك، إنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} الأنفال: ٩.
أخرجه: أحمد ١/ ٣٠ و ٣٢، وعبد بن حميد (٣١) ومسلم ٥/ ١٥٦ (١٧٦٣) (٥٨)، وأبو داود (٢٦٩٠)، والترمذي (٣٠٨١) واللفظ له، والبزار (١٩٦) وابن حبان

(٤٧٩٣)، وأبو نعيم في " الدلائل " (٤٠٨)، والبيهقي ٦/ ٣٢١، وفي " الدلائل "، له ٣/ ٥١ - ٥٢ من طرق عن عمر بن الخطاب، به.
(٤) في (ص): «إلى السماء».
(٥) عن سعد، قال: مرَّ عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أدعو بأصابعي فقال: «أحد أحد» وأشار بالسَّبابة.
أخرجه: أبو داود (١٤٩٩)، والنسائي ٣/ ٣٨ وفي " الكبرى "، له (١١٩٦)، والحاكم ١/ ٥٣٦ من طرق عن سعد بن أبي وقاص، به. وعن أبي هريرة أنه، قال: إنَّ رجلاً كان يدعو بأصبعيه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أحد أحد».
أخرجه: أحمد ٢/ ٤٢٠ و ٥٢٠، والترمذي (٣٥٥٧) والنسائي ٣/ ٣٨ وفي " الكبرى "، له
(١١٩٥)، وابن حبان (٨٨٤)، والحاكم ١/ ٥٣٦، والبيهقي في " شعب الإيمان " (١١٣٤)، وفي " الدعوات الكبير "، له (٢٦٥) من طرق عن أبي هريرة، به.
(٦) عن عمارة بن رويبة، قال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر ما يزيد على هذه - يعني: السبابة التي تلي الإبهام.
أخرجه: أحمد ٤/ ١٣٥ و ١٣٦ و ٢٦١، والدارمي (١٥٦٨) و (١٥٦٩)، ومسلم ٣/ ١٣
(٨٧٤) (٥٣)، وأبو داود (١١٠٤)، والترمذي (٥١٥)، وابن أبي عاصم في
"الآحاد والمثاني" (١٥٨١)، وابن خزيمة (١٧٩٣) و (١٧٩٤)، وابن حبان (٨٨٢)، والبيهقي ٣/ ٢١٠، والبغوي (١٠٧٩) من طرق عن عمارة بن رويبة، به.
وعن سهل بن سعد، قال: ما رأيت رسول الله شاهراً يديه قط يدعو على منبره ولا على
غيره. ولكن رأيته، يقول هكذا: وأشار بإصبعه السبابة يحركها.
أخرجه: أحمد ٥/ ٣٣٧، وأبو داود (١١٠٥)، وابن خزيمة (١٤٥٠)، وابن حبان

(٨٨٣)، والطبراني في " الكبير " (٦٠٢٣)، والحاكم ١/ ٥٣٥ - ٥٣٦، والبيهقي ٣/ ٢١٠ من طرق عن سهل بن سعد، به.
(٧) هو جزء من حديث طويل لجابر بن عبد الله في حجة الوداع.
أخرجه: أحمد ٣/ ٣٢٠، وعبد بن حميد (١١٣٥)، والدارمي (١٨٥٧)، ومسلم ٤/ ٣٨ - ٤٣ (١٢١٨) (١٤٧) و (١٤٨)، وأبو داود (١٩٠٥)، وابن ماجه
(٣٠٧٤)، وابن الجارود (٤٦٥) و (٤٦٩)، وابن خزيمة (٢٥٣٤) و (٢٦٢٠) =
= … و (٢٦٨٧) و (٢٧٥٤) و (٢٧٥٥) و (٢٧٥٧) و (٢٨٠٢) و (٢٨١٢) و (٢٨٢٦ و (٢٨٥٥) و (٢٩٤٤)، وابن حبان (٣٩٤٤)، والبيهقي /٦ - ٩ وفي " الدلائل "، له ٥/ ٤٣٣ - ٤٣٨.

<<  <   >  >>