للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وخرّجه الطبراني (١) من رواية مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً، قال الدارقطني:

وإنَّما يُروى هذا من قول ابنِ عمر، وعن عمر (٢)، ويُروى عن مالك من قوله (٣). انتهى.

ويروى بإسنادٍ ضعيف، عن عثمان بنِ عطاء الخراساني - وهو ضعيف - عن

أبيه، عن الحسن، عن أبي هريرة، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه قال لرجل: «دَعْ ما يريبُكَ إلى ما لا يريبُكَ»، قال: وكيف لي بالعلم بذلك؟ قال: «إذا أردتَ أمراً، فضع يَدَكَ على صدرِكَ، فإنَّ القلبَ يضطرب للحرام، ويسكن للحلال، وإنَّ المسلم الورعَ يدع الصغيرةَ مخافةَ الكبيرة». وقد رُوي عن عطاء الخراساني مرسلاً (٤).

وخرّج الطبراني (٥) نحوه بإسناد ضعيف عن واثلة بن الأسقع، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وزاد فيه: قيل له: فمن الورعُ؟ قال: «الذي يقف عند الشبهة».

وقد روي هذا الكلام موقوفاً على جماعة من الصحابة: منهم عُمَرُ، وابنُ عمرَ، وأبو الدرداء، وعن ابن مسعود، قال: ما تريدُ إلى ما يريبُكَ وحولَك أربعةُ آلاف لا تريبُكَ؟! (٦)

وقال عمر (٧): دَعُوا الرِّبا والرِّيبة، يعني: ما ارتبتم فيه، وإنْ لم تتحققوا أنَّه رِباً.

ومعنى هذا الحديث يرجع إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها، فإنَّ الحلالَ


(١) في " الصغير " (٢٧٦).
وأخرجه: أبو نعيم في " الحلية " ٦/ ٣٥٢، والقضاعي في " مسند الشهاب " (٦٤٥)، والخطيب في "تاريخه" ٢/ ٢٢٠ و ٦/ ٣٨٦ من طرق عن ابن عمر، به، وإسناده ضعيف جداً؛ لشدة ضعف عبد الله بن أبي رومان.
(٢) «عن عمر» لم ترد في (ص).
(٣) وكذا قال الخطيب في " تاريخه " ٣/ ٦٧٣ طبعة دار الغرب.
(٤) وهذه الرواية لم أقف عليها، وفيها ثلاث علل: ضعف عثمان، وعدم سماع الحسن من أبي هريرة، وإعلاله بالإرسال.
(٥) في " الكبير " ٢٢/ (١٩٣).
وأخرجه: أبو يعلى (٧٤٩١)، وإسناده ضعيف جداً.
(٦) أخرجه: عبد الرزاق (٨٧٩١)، وأحمد في " الزهد " (١٠٦٧)، والبزار (٨٧٩١) من طرق عن ابن عمر، موقوفاً.
وأخرجه: ابن أبي شيبة (١٦١٥٤) من حديث أبي الدرداء، موقوفاً.
(٧) لم ترد في (ص).

<<  <   >  >>