للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وخرّج الإمام أحمد وابنُ ماجه مِنْ حديث زيدِ بن ثابتٍ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنْ كانتِ الدُّنيا همَّه فرّق الله عليه أمره، وجَعَلَ فقرَه بين عينيه، ولم يأتِهِ من الدُّنيا إلا ما كُتِبَ له، ومَنْ كَانَتِ الآخرةُ نيَّته جمَعَ الله له أمرَه، وجعل غِناه في قلبِه، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ». لفظُ ابنِ ماجه، ولفظُ أحمد: «مَنْ كان همُّه الآخرة، ومن كانت نيَّته الدُّنيا» (١)، وخرَّجه ابن أبي الدنيا (٢)، وعنده: «من كانت نيته الدنيا، ومن كانت نيته الآخرة».

وفي " الصَّحيحين " عن سعد بن أبي وقَّاصٍ، عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنَّكَ لن تُنفِقَ نفقةً تبتغي بِها وجهَ اللهِ إلاَّ أُثِبْتَ عليها، حتَّى اللُّقمَة تجعلُها في فيِّ امرأتك» (٣).

وروى ابنُ أبي الدُّنيا بإسنادٍ منقطعٍ عن عُمَر، قال: لا عَمَلَ لِمَنْ لا نيَّةَ له، ولا أجْرَ لمَنْ لا حِسْبَةَ لهُ، يعني: لا أجر لمن لم يحتسبْ ثوابَ عمله عندَ الله - عز وجل -.

وبإسنادٍ ضعيفٍ عن ابنِ مسعودٍ، قال: لا ينفعُ قولٌ إلاَّ بعملٍ، ولا ينفعُ قولٌ وعملٌ إلاَّ بنيَّة، ولا ينفعُ قولٌ وعملٌ ونيَّةٌ إلاَّ بما وافق السُّنَّةَ.


(١) أخرجه: أحمد ٥/ ١٨٣، وابن ماجه (٤١٠٥).
وأخرجه أيضاً: الدارمي (٢٣٥)، وأبو داود (٣٦٦٠)، والترمذي (٢٦٥٦)، وابن أبي عاصم في " السنة " (٩٤)، والطحاوي في " شرح المشكل " (١٦٠٠)، وابن حبان (٦٧) و (٦٨٠)، والطبراني في " الكبير " (٤٨٩٠) و (٤٨٩١) من طرق عن زيد بن ثابت، به، وهو حديث صحيح.
(٢) في كتاب الإخلاص: ٥٨.
(٣) أخرجه: البخاري ١/ ٢٢ (٥٦) و ٢/ ١٠٣ (١٢٩٥) و ٤/ ٣ (٢٧٤٢) و ٥/ ٨٧ (٣٩٣٦) و ٥/ ٢٢٥ (٤٤٠٩) و ٧/ ١٥٥ (٥٦٦٨) و ٨/ ٩٩ (٦٣٧٣) و ٨/ ١٨٧ (٦٧٣٣)، ومسلم ٥/ ٧١ (١٦٨) (٥).
وأخرجه أيضاً: مالك في " الموطأ " (٢٢١٩) برواية يحيى الليثي، والطيالسي (١٩٥) و (١٩٦) و (١٩٧)، وعبد الرزاق (١٦٣٥٧) و (١٦٣٥٨)، والحميدي (٦٦)، وأحمد ١/ ١٧٢ و ١٧٣ و ١٧٦ و ١٧٩، وعبد بن حميد (١٣٣)، والدارمي (٣١٩٨) و (٣١٩٩)، وأبو داود (٢٨٦٤)، والترمذي (٢١١٦)، والنسائي في " عمل اليوم والليلة " (١٠٩٠)، وأبو يعلى (٧٢٧) و (٧٤٧) و (٨٣٤)، وابن الجارود (٩٤٧)، والطحاوي في " شرح المشكل " (٢٦٢٧) و (٢٦٢٨) و (٥٢٢١) و (٥٢٢٢)، وابن حبان (٤٢٤٩) و (٦٠٢٦)، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة " (٥٣٣)، والبيهقي ٦/ ٢٦٨، والبغوي (١٤٥٨) من طرق عن سعد بن أبي وقاص، به.

<<  <   >  >>