للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعن يحيى بن أبي كثير، قال: تعلَّموا النِّيَّة، فإنَّها أبلغُ من العَمَلِ (١).

وعن زُبَيدٍ اليامي، قال: إنِّي لأحبُّ أن تكونَ لي نيَّةٌ في كلِّ شيءٍ، حتى في الطَّعام والشَّراب، وعنه أنَّه قال: انْوِ في كلِّ شيءٍ تريدُه الخيرَ، حتى خروجك إلى الكُناسَةِ (٢).

وعن داود الطَّائيِّ (٣)، قال: رأيتُ الخيرَ كلَّه إنَّما يجمعُه حُسْنُ النِّيَّة، وكفاك به خيراً وإنْ لم تَنْصَبْ. قال داود: والبِرُّ هِمَّةُ التَّقيِّ، ولو تعلَّقت جميع جوارحه بحبِّ الدُّنيا لردَّته يوماً نيَّتُهُ إلى أصلِهِ.

وعن سفيانَ الثَّوريِّ، قال: ما عالجتُ شيئاً أشدَّ عليَّ من نيَّتي؛ لأنَّها تتقلَّبُ عليَّ (٤).

وعن يوسُفَ بن أسباط، قال: تخليصُ النِّيةِ مِنْ فسادِها أشدُّ على العاملينَ مِنْ طُولِ الاجتهاد (٥).

وقيل لنافع بن جُبير: ألا تشهدُ الجنازةَ؟ قال: كما أنتَ حتَّى أنوي، قال: ففكَّر هُنَيَّة، ثم قال: امضِ (٦).

وعن مطرِّف بن عبدِ الله قال: صلاحُ القلب بصلاحِ العملِ، وصلاحُ العملِ بصلاحِ النيَّةِ (٧).


(١) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " ٣/ ٧٠.
(٢) أخرج القول الثاني: الدينوري في " المجالسة " (٣٥٣٣)، وابن عربي في " محاضرة الأبرار " ٢/ ٢٩٣.
(٣) هو أبو سليمان، داود بن نصير الطائي، اشتغل بالعلم مدة ودرس الفقه وغيره من العلوم ثم اختار بعد ذلك العزلة، وآثر الانفراد والخلوة ولزم العبادة واجتهد فيها إلى آخر عمره، مات بالكوفة سنة ستين ومئة، وقيل سنة خمس وستين ومئة.
انظر: سير أعلام النبلاء ٧/ ٤٢٢، والأنساب ٣/ ٢٤٧ - ٢٤٨.
(٤) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " ٧/ ٥ و ٦٢، وفيه كلمة «نفسي» بدل كلمة «نيتي».
(٥) أخرجه: الدينوري في " المجالسة " (١٩٤٦) و (٣٤٢٤)، وابن عربي في " محاضرة الأبرار " ٢/ ٣٢٣.
(٦) أخرجه: الدينوري في " المجالسة " (٣٥٣٢)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ٤/ ٣٠٦.
(٧) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " ٢/ ١٩٩.

<<  <   >  >>