للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وخرَّج الترمذيُّ (١) من حديثِ كعبِ بن مالك، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنْ طَلَب العلمَ ليُمارِي به السُّفهَاء، أو يُجاري به العُلَماء، أو يَصرِفَ به وجُوهَ النَّاسِ إليه، أدخله الله النَّار».

وخرَّجه ابن ماجه (٢) - بمعناه - مِنْ حديث (٣) ابن عمر، وحذيفةَ، وجابرٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٤)، ولفظُ حديث جابرٍ: «لا تَعَلَّموا العِلمَ، لتُباهُوا به العُلماءَ، ولا لِتُماروا به السُّفَهاءَ، ولا تَخَيَّروا به المجالس، فَمَنْ فعل ذلك، فالنَّارَ النَّارَ».

وقال ابنُ مسعودٍ: لا تعلَّموا العِلمَ لثلاثٍ: لِتُماروا به السُّفَهاء، أو لِتُجادِلوا به الفُقهاء، أو لتصرفوا بهِ وُجُوه النَّاس إليكم، وابتغُوا بقولِكُم وفعلِكم ما عندَ اللهِ (٥)، فإنَّه يبقَى ويذهبُ ما سواهُ (٦).

وقد ورد الوعيدُ على العمل لغيرِ اللهِ عموماً، كما خرَّج الإمامُ أحمدُ (٧) من حديثِ أبيّ بن كعبٍ - رضي الله عنه -، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «بَشِّرْ هذه الأمَّةَ بالسَّناء والرِّفْعَة والدِّين والتمكينِ (٨)


(١) في " الجامع الكبير " (٢٦٥٤).
وأخرجه أيضاً: العقيلي في " الضعفاء " ١/ ١٠٤، وابن حبان في " المجروحين " ١/ ١٣٣ - ١٣٤، والطبراني في " الكبير " ١٩/ (١٩٩)، وابن عدي في " الكامل " ١/ ٥٤١، وابن الجوزي في " العلل المتناهية " (٨٦)، وقال الترمذي: «غريب لا نعرفه إلاَّ من هذا الوجه، وإسحاق بن يحيى بن طلحة ليس بذاك القوي عندهم، تكلم فيه من قبل حفظه».
(٢) في " سننه " (٢٥٣) من حديث ابن عمر، و (٢٥٤) من حديث جابر بن عبد الله، و (٢٥٩) من حديث حذيفة. وأخرجه: ابن حبان (٧٧)، والحاكم ١/ ٨٦ من حديث جابر بن عبد الله، به، وكلها ضعيفةٌ، وبعضهم قوى الحديث بالمجموع، والله أعلم.
(٣) سقطت من (ص).
(٤) بعد هذا في (ص): «جاء».
(٥) في (ص): «وجه الله».
(٦) ذكره ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ١/ ١٧٦.
(٧) في مسنده ٥/ ١٣٤.
وأخرجه: عبد الله بن أحمد في " زياداته " ٥/ ١٣٤، وابن حبان (٤٠٥)، والحاكم ٤/ ٣١١ و ٣١٨، والبيهقي في " شعب الإيمان " (٦٨٣٣) و (٦٨٣٤) و (١٠٣٣٥) وفي " دلائل النبوة "، له ٦/ ٣١٧ - ٣١٨، والبغوي (٤١٤٤) و (٤١٤٥). وهو حديث قويٌّ.
(٨) في (ص): «والتمكين والدين».

<<  <   >  >>