للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخرَّج الإمام أحمد (١) والنسائي (٢) من حديث أبي أيوب الأنصاري، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -،

قال: «مَنْ عَبدَ الله، لا يُشركُ به، وأقامَ الصَّلاةَ، وآتى الزَّكاة، وصامَ رمضان، واجتنبَ الكبائرَ، فله الجنةُ، أو دخل الجنة».

وفي " المسند " (٣) عن ابنِ عباس: أنَّ ضِمَامَ بنَ ثعلبةَ وفَدَ على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فذكر له الصَّلوات الخمس، والصيام، والزكاة، والحج، وشرائع الإسلام كلها، فلمَّا فرغ، قال: أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله، وسأؤدِّي هذه الفرائض، وأجتنبُ ما نهيتني عنه، لا أزيدُ ولا أنقُصُ، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنْ صدقَ دخلَ الجنَّة». وخرَّجه الطبراني (٤) مِنْ وجهٍ آخرَ، وفي حديثه قال: والخامسة لا أَرَبَ لي فيها، يعني: الفواحش، ثم قال: لأعملنَّ بها، ومن أطاعني، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «لئن صدقَ، ليدخلنَّ الجنَّة».

وفي " صحيح البخاري " (٥) عن أبي أيوب: أنَّ رجلاً قال للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أخبرني بعمل يُدخلني الجنَّة، قال: «تعبدُ الله لا تُشركُ به شيئاً، وتقيمُ الصَّلاة، وتُؤْتِي الزكاةَ، وتَصِلُ الرَّحم». وخرّجه مسلم (٦) إلاَّ أنَّ عنده أنَّه قال: أخبرني بعملٍ يُدنيني من الجنَّةِ

ويُباعدُني من النَّارِ. وعنده في رواية: فلما أدبرَ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنْ تمسَّك بما أُمِرَ به، دخلَ الجنَّة».

وفي " الصحيحين " (٧) عن أبي هريرة: أنَّ أعرابياً قال: يا رسول الله، دُلَّني على عملٍ إذا عملتُه دخلتُ الجنَّة، قال: «تعبدُ الله لا تُشركُ به شيئاً، وتقيمُ الصَّلاةَ

المكتوبة،


(١) المسند ٥/ ٤١٣.
(٢) في " المجتبى " ٧/ ٨٨، وهو حديث قويٌّ.
(٣) المسند ١/ ٢٥٠ و ٢٦٤ و ٢٦٥، وهو حديث قويٌّ.
(٤) في " الكبير " (٨١٥١) و (٨١٥٢)، وفي إسناده مقال.
(٥) الصحيح ٢/ ١٣٠ (١٣٩٦) و ٨/ ٥ - ٦ (٥٩٨٢) و ٨/ ٦ (٥٩٨٣).
(٦) في " صحيحه " ١/ ٣١ - ٣٢ (١٣) (١٤).
(٧) صحيح البخاري ٢/ ١٣٠ - ١٣١ (١٣٩٧)، وصحيح مسلم ١/ ٣٣ (١٤) (١٥).

<<  <   >  >>