للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

النفع للناس، ودفعُ الأذى عنهم، وكذلك الدُّعاءُ للمسلمين والاستغفارُ لهم.

وخرَّج ابنُ مردويه بإسنادٍ فيه ضعفٌ عن ابن عمر مرفوعاً: «مَنْ كانَ له مالٌ، فليتصدَّق من ماله، ومن كان له قوَّةٌ، فليتصدَّق من قوَّته، ومن كان له عِلمٌ، فليتصدَّق من عِلْمِه» ولعله موقوف (١).

وخرَّج الطبراني (٢) بإسنادٍ فيه ضعفٌ عن سَمُرَة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «أفضلُ الصدقة اللسانُ» قيل: يا رسول الله، وما صدقةُ اللسان؟ قال: «الشفاعةُ تَفُكُّ بها الأسيرَ، وتحقِنُ بها الدَّم، وتَجُرُّ بها المعروف والإحسّان إلى أخيك، وتدفع عنه الكريهة».

وقال عمرو بنُ دينار: بلغنا أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

«ما مِنْ صدقةٍ أحبَّ إلى الله من قولٍ، ألم تسمع إلى قوله تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً} (٣) خرَّجه ابن أبي حاتم (٤).

وفي مراسيل الحسن (٥)، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ مِنَ الصَّدقة أنْ تسلِّم على النَّاس وأنت طليق الوجه». خرَّجه ابن أبي الدُّنيا.

وقال معاذ: تعليمُ العلم لمن لا يعلمه صدقةٌ، وروي مرفوعاً (٦).

ومن أنواع الصدقة: كفُّ الأذى عن النَّاسِ، ففي " الصحيحين " (٧)


(١) أخرجه: هناد في " الزهد " (١٠٨٣) عن زيد بن أسلم، به، مرفوعاً، وهو ضعيف لإرساله، وفي بعض رجال إسناده مقال.
(٢) في " الكبير " (٦٩٦٢)، وضعفه بسبب أبي بكر الهذلي. انظر: تهذيب الكمال ٨/ ٢٦٥
(٧٨٦٣).
وأخرجه: الطبراني في " مكارم الأخلاق " (١٣١)، والقضاعي في " مسند الشهاب "
(١٢٧٩).
(٣) البقرة: ٢٦٣.
(٤) في " تفسيره " (٢٧٣٤) عن معقل بن عبيد الله، عن عمرو بن دينار، به.
(٥) والمرسل هو أحد أقسام الضعيف.
(٦) هو في " مسند الربيع بن حبيب " (٢٢) عن جابر بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«تعلموا العلم فإنَّ تعلمه قربة إلى الله عز وجل، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وإنَّ العلم لينزل بصاحبه في موضع الشرف والرفعة، والعلم زين لأهله في الدنيا والآخرة … » على أنَّ هذا الكتاب غير ثابت عن مؤلفه فهو ملصق عليه، بل جزم بعض الأفاضل من عصرنا أنَّ هذه الشخصية غير موجودة، ولم تلد الأرحام هذا الرجل.
(٧) صحيح البخاري ٣/ ١٨٨ (٢٥١٨)، وصحيح مسلم ١/ ٦٢ (٨٤) (١٣٦).

<<  <   >  >>