للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي " صحيح مسلم " (١) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «المسلم أخو المسلم، فلا يظلمُهُ، ولا يخذُلُهُ، ولا يحقرُه (٢). بحسب امرئٍ مِنَ الشَّرِّ

أنْ يحْقِرَ أخاهُ المُسلمَ، كلُّ المسلمِ على المُسلمِ حرامٌ: دمُه، ومالهُ،

وعِرضهُ».

وأمّا ما وردَ في دُخوله في اسم الإيمانِ، فمثل قوله: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ

حَقّاً} (٣)، وقوله: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} (٤). وقوله: {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (٥)، وقوله: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (٦)، وقوله: {وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (٧).

وفي " صحيح مسلم " (٨) عن العباس بن عبد المطَّلب، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:

«ذاقَ طعم الإيمان مَنْ رضيَ بالله ربَّاً، وبالإسلامِ ديناً، وبمحمدٍ رسولاً».

والرِّضا بربوبيَّة اللهِ يتضمَّنُ الرِّضا بعبادته وحدَه لا شريكَ له، وبالرِّضا بتدبيره للعبد واختياره له.

والرِّضا بالإسلام ديناً يقتضي اختياره على سائر الأديان.


(١) صحيح مسلم ٨/ ١٠ - ١١ (٢٥٦٤) (٣٢) و (٣٣).
وأخرجه: أحمد ٢/ ٢٧٧ و ٣١١ و ٣٦٠، وعبد بن حميد (١٤٤٢)، وأبو داود (٤٨٨٢)، وابن ماجه (٣٩٣٣) و (٤٢١٣)، والترمذي (١٩٢٧) من حديث أبي هريرة به.
(٢) زاد بعدها في (ص): «ولا يحسده».
(٣) الأنفال: ٢ - ٤.
(٤) الحديد: ١٦.
(٥) إبراهيم: ١١، والمجادلة: ١٠، والتغابن: ١٣.
(٦) المائدة: ٢٣.
(٧) آل عمران: ١٧٥.
(٨) صحيح مسلم ١/ ٤٦ (٣٤) (٥٦).
وأخرجه: أحمد ١/ ٢٠٨، والترمذي (٢٦٢٣)، وأبو يعلى (٦٦٩٢)، وابن حبان
(١٦٩٤)، وابن منده في " الإيمان " (١١٤) و (١١٥)، وأبو نعيم في " الحلية " ٩/ ١٥٦، والبيهقي في " شُعب الإيمان " (١٩٨) و (١٩٩)، والبغوي (٢٤) عن العباس بن
عبد المطلب به.

<<  <   >  >>