للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي " صحيح مسلم " (١) عن عمر أنَّه خطب، فذكر ما أصابَ الناسُ من الدنيا، فقال: لقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يظلُّ اليوم يلتوي ما يجد دَقَلاً يملأ به بطنه.

وخرَّج الترمذي (٢)، وابن ماجه (٣) من حديث أنس عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لقد أوذيت في الله وما يُؤذى أحد، ولقد أُخِفْتُ في الله وما يخاف أحد، ولقد أتت عليَّ ثلاث مِنْ بين يومٍ وليلةٍ وما لي طعامٌ إلا ما واراه إبط بلال».

وخرَّج ابنُ ماجه (٤) بإسناده عن سليمان بن صُرَد، قال: أتانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فمكثنا ثلاث ليالٍ لا نَقدِرُ - أو لا يقدر - على طعام.

وبإسناده (٥) عن أبي هريرة، قال: أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطعامٍ سُخْن، فأكل، فلما فرغ، قال: «الحمدُ لله، ما دخل بطني طعامٌ سخن منذ كذا وكذا».

وقد ذم الله ورسوله من اتَّبع الشهواتِ، قال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً إِلاَّ مَنْ تَابَ} (٦).

وصحَّ عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: «خيرُ القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي قوم يشهدون ولا يُستشهدون، ويَنذِرُون ولا يُوفون، ويظهر فيهم السِّمَنُ» (٧).

وفي " المسند " (٨) أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً سميناً، فجعل يومئُ بيده إلى بطنه ويقول: «لو كان هذا في غير هذا، لكان خيراً لك».


(١) ٨/ ٢٢٠ (٢٩٧٨) (٣٦).
(٢) في " جامعه " (٢٤٧٢)، وقال: «حسن صحيح».
(٣) في " سننه " (١٥١).
(٤) في " سننه " (٤١٤٩)، وإسناده ضعيف.
(٥) في " سننه " (٤١٥٠)، وفي إسناده مقال من أجل سويد بن سعيد، وفي القلب من المتن.
(٦) مريم: ٥٩ - ٦٠.
(٧) أخرجه: البخاري ٣/ ٢٢٤ (٢٦٥١) و ٥/ ٢ - ٣ (٣٦٥٠) و ٨/ ١١٣ (٦٤٢٨) و ٨/ ١٧٦ (٦٦٩٥)، ومسلم ٧/ ١٨٥ (٢٥٣٥) (٢١٤) من حديث عمران بن حصين.
(٨) مسند الإمام أحمد ٣/ ٤٧١ و ٤/ ٣٣٩، وإسناده ضعيف لجهالة أبي إسرائيل الجشمي فقد تفرد بالرواية عنه شعبة.

<<  <   >  >>