للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفي " المسند " (١)

وغيره عن عمرَ بن الخطاب - رضي الله عنه -، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٢)، قال: «مَنْ سرَّته حسنتُه، وساءتْهُ سيِّئَتُه فهو مؤمنٌ».

وفي " مُسندِ بقي بنِ مخلدٍ " (٣) عنْ رجلٍ سمعَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: «صريحُ الإيمان إذا أسأتَ، أو ظَلَمْتَ أحداً: عبدَكَ، أو أَمَتَكَ، أو أحداً مِنَ النّاسِ، صُمتَ أو تَصَدَّقتَ، وإذا أحسنتَ استبشرتَ».

وفي " مُسند الإمام أحمد " (٤) عن أبي سعيدٍ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال

: «المؤمنونَ في الدُّنيا على ثلاثةِ أجزاء: الذين آمنوا باللهِ ورسولهِ، ثم لم يَرتابُوا، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله (٥)،

والذي يأمنُهُ الناسُ على أموالهم وأنفسهم، ثمّ الذي إذا أشرف على طمعٍ تركه لله - عز وجل -».

وفيه أيضاً (٦) عن عمرو بن عبَسَة، قال: قلت: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قالَ: «طيبُ الكلامِ، وإطعامُ الطعام». قلت: ما الإيمانُ؟ قال: «الصبرُ والسَّماحةُ». قلت: أيُّ الإسلامِ أفضلُ؟ قال: «مَنْ سلمَ المُسلمونَ مِنْ لسانهِ ويدهِ». قلت: أيُّ الإيمانِ أفضلُ؟ قال: «خُلُقٌ حسنٌ».

وقد فسر الحسن البصريُّ الصبر والسماحةَ (٧)، فقال: هو الصَّبرُ عن محارمِ اللهِ - عز وجل -، والسَّماحةُ بأداءِ فرائضِ الله - عز وجل - (٨).

وفي " الترمذي " (٩) وغيره (١٠) عن عائشةَ - رضي الله عنها -، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أكملُ المؤمنين إيماناً أحسنُهُم خُلُقاً»، وخرَّجه أبو داود (١١)


(١) في (ص): «الصحيح»، وهو خطأ إذ الحديث غير موجود في أحد الصحيحين. وهو في مسند الإمام أحمد ١/ ١٨ و ٢٦.
وأخرجه: الحميدي (٣٢)، والترمذي (٢١٦٥) وفي " العلل "، له (٣٥٣)، والنسائي في " الكبرى " (٩٢٢٤) و (٩٢٢٥) و (٩٢٢٦)، وابن حبان (٤٥٧٦) و (٥٥٨٦) و (٦٧٢٨) و (٧٢٥٤)، وابن منده في " الإيمان " (١٠٨٦) و (١٠٨٧)،
والحاكم ١/ ١١٤، والبيهقي ٧/ ٩١ من حديث عمر بن الخطاب، به، وهو جزء من حديث طويل، وقال الترمذي: «حسن صحيح غريب» على أن أبا حاتم وأبا زرعة والبخاري والدارقطني قد خطئوا الرواية الموصولة، ورجحنا أن الحديث منقطع.

انظر: التاريخ الكبير للبخاري ١/ ١٠٢، وعلل ابن أبي حاتم (١٩٣٣) و (٢٦٢٩)، وعلل الدارقطني ٢/ ٦٥ س (١١١).
(٢) عبارة: «عن النبي - صلى الله عليه وسلم -» لم ترد في (ص).
(٣) إنّ هذا المسند على منزلته الكبرى بين كتب العلم قد فقد مع ما فُقد من تراثنا
الإسلامي العظيم الذي تركه لنا علماؤنا رحمهم الله. وهذا الحديث لم أجده في كتب الحديث التي بين أيدينا اليوم.
(٤) المسند ٣/ ٨.
(٥) زاد في (ص): «أولئك هم الصادقون»، والمثبت موافق لما في مسند الإمام أحمد.
(٦) مسند الإمام أحمد ٤/ ٣٨٥ وإسناده ضعيف لضعف محمد بن ذكوان ولضعف شهر بن حوشب، ثم إن الحديث منقطع فإن شهر بن حوشب لم يسمع من عمرو بن عبسة.
(٧) في (ص): «السماحة والصبر بالصبر … ».
(٨) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " ٢/ ١٥٦.
(٩) في " جامعه " (٢٦١٢).
وأخرجه: أحمد ٦/ ٤٧ و ٩٩، والنسائي في " الكبرى " (٩١٥٤)، والحاكم ١/ ٥٣ من حديث عائشة، به، وإسناده منقطع، وقال الترمذي: «حسن» ولعله لشواهده.
(١٠) سقطت من (ص).
(١١) في " سننه " (٤٦٨٢).
وأخرجه: ابن أبي شيبة ٨/ ٥١٥ و ١١/ ٢٧، وأحمد ٢/ ٢٥٠ و ٤٧٢، والترمذي (١١٦٢)، وأبو يعلى (٥٩٢٦)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٤٣١)، وابن حبان
(٤٧٩) و (٤١٧٦)، والقضاعي في " مسند الشهاب " (١٢٩١)، والحاكم ١/ ٣، =
= … وأبو نعيم في " الحلية " ٩/ ٢٤٨، والبيهقي في " شُعب الإيمان " (٢٧) و (٧٩٨١)، والبغوي (٢٣٤١) و (٣٤٩٥) من حديث أبي هريرة، به، وقال الترمذي: «حسن صحيح».

<<  <   >  >>