للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حتّى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِهِ، ووالدهِ، والنَّاس أجمعينَ»، وفي رواية: «مِنْ

أهلهِ، ومالهِ، والنَّاس أجمعينَ (١)».

وفي " مسند الإمام أحمد " (٢) عن أبي رزين العُقيليّ قال: قلتُ: يا رسول الله، ما الإيمانُ؟ قال: «أنْ تشهدَ أنْ لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريك له، وأنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، وأنْ يكونَ الله ورسولُهُ أحبَّ إليكَ ممّا سواهُما، وأنْ تحترِقَ في النار أحبُّ إليكَ مِنْ أنْ تُشركَ باللهِ شيئاً (٣)، وأنْ تحبَّ غيرَ ذي نسبٍ لا تُحبُّهُ إلا لله، فإذا كُنتَ كذلك، فقد دخَلَ حبُّ الإيمانِ في قلبكَ كما دخلَ حبُّ الماءِ للظمآنِ (٤)

في اليومِ القائظِ». قلت: يا رسول الله، كيف لي بأنْ أعلمَ

أنِّي مؤمنٌ؟ قال: ما مِنْ أمَّتي - أو هذه الأُمَّة - عبدٌ يعملُ حسنةً، فيعلم أنَّها

حسنةٌ، وأنَّ الله - عز وجل - جازيه بها خيراً (٥)، ولا يعملُ سيِّئةً، فيعلم أنَّها

سيِّئةٌ، ويستغفرُ الله منها، ويعلمُ أنَّه لا يغفر الذنوب إلا الله (٦)، إلا وهو

مؤمنٌ».


(١) أخرجه: مسلم ١/ ٤٩ (٤٤) (٦٩)، والنسائي ٨/ ١١٥، والبيهقي في " شُعب الإيمان " (١٣٧٥) من حديث أنس بن مالك، به.
(٢) المسند ٤/ ١١ - ١٢.
(٣) «شيئاً» لم ترد في (ج).
(٤) في (ص): «في جوف الظمآن».
(٥) سقطت من (ص).
(٦) في (ج): «لا يغفر إلاّ هو».

<<  <   >  >>