للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بما قدر عليه من الأذكار الواردة عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عندَ النوم، وهي أنواع متعدِّدةٌ من تلاوة القرآن وذكر الله، ثم ينام على ذلك.

فإذا استيقظ من الليل، وتقلَّب على فِراشه، فليذكر الله كلَّما تقلَّب، وفي

" صحيح البخاري " (١) عن عُبادة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ تعارَّ مِنَ الليلِ (٢)، فقال: لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريك له، له الملكُ ولهُ الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله، ثم قال: ربِّ اغفر لي - أو قال: «ثم دعا - استجيب له، فإن عزم، فتوضأ ثم صلى قُبِلت صلاته».

وفي " الترمذي " (٣) عن أبي أُمامة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من أوى إلى فراشه طاهراً يذكرُ الله حتى يُدرِكَه النُّعاس، لم يتقلَّبْ ساعةً من الليل يسألُ الله شيئاً من خيرِ الدُّنيا والآخرة، إلا أعطاه إيَّاه».

وخرَّجه أبو داود (٤) بمعناه من حديث معاذ، وخرَّجه النَّسائي (٥) من حديث عمرو بن عبسة.

وللإمام أحمد (٦) من حديث عمرو

بن عبسة في هذا الحديث: «وكان أوَّل ما يقول إذا استيقظ: سبحانك لا إله إلاّ أنت اغفر لي، إلا انسلخَ من خطاياه كما تنسلخُ الحية من جلدها».

وثبت أنَّه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استيقظ من منامه يقول: «الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النُّشور» (٧).


(١) ٢/ ٦٨ (١١٥٤).
(٢) تعارَّ من الليل: أي هبَّ من نومه واستيقظ، النهاية ١/ ١٩٠.
(٣) "الجامع الكبير" (٣٥٢٦)، وقال: «حسن غريب» على أن في إسناده شهر بن حوشب، وهو ضعيف عند التفرد، وقد تفرد.
(٤) في " سننه " (٥٠٤٢).
(٥) في " عمل اليوم والليلة " (٨٠٧) و (٨٠٨) و (٨٠٩).
(٦) في " مسنده " ٤/ ١١٣ بدون هذه الزيادة.
(٧) أخرجه: البخاري ٨/ ٨٥ (٦٣١٢) و ٨٨ (٦٣٢٤) عن حذيفة بن اليمان.
وأخرجه: مسلم ٨/ ٧٨ (٢٧١١) (٥٩) عن البراء بن عازب.

<<  <   >  >>