للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مِثَال: قال تعالى {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ}. (٣٣٨)

ويمكن لهذا الفعل أن يأتي خبره وسط الجملة، أي: بين الفعل نفسه وبين اسمه. كما يجوز تقديم الخبر في هذا الفعل وهذا الفعل لا يأتي إلا ناقصاً ولا يأتي تاماً، وبذلك فهي لا تستغن عن الخبر أبداً. (٣٣٩)

تقديم خبر (ما فتئ وأخواتها) عليها

منع البصريُّون والفرَّاء تقديم خبر (ما فتئ وأخواتها) عليها لأن (ما) أًُمّ حروف النفي، وما في صلة النفي لا يتقدَّم عليه، لأنَّ النفي له صدر الكلام إذ كان يحدث فيما بعده معنى لا يفهم بالتقديم، فيشبه حروف الجزاء والاستفهام والنداء. (٣٤٠)

ولا يجوز دخول (إلاّ) في خبر (ما فتئ) لأن معناها الإثبات. (٣٤١)

يجيء الفعل فتيء محذوفا منه حرف النفي محذوفا. (٣٤٢)

في التنزيل {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ}. (٣٤٣)

الفعل: انْفَكَّ

انفك، أي: ملازمة الخبر المخبر عنه على حسب ما يقتضيه. (٣٤٤) وهي بمعنى: الإقبال على الشيء. (٣٤٥)

حكم الفعل انفك المسبوق بالنفي

الفعل انفك الذي في أوائله حرف (ما) وهو استمرار الفعل بفاعله في زمانه ولدخول فيها النفي على النفي جرت مجرى كان في كونها


(٣٣٨) يوسف٨٥
(٣٣٩) شرح قطر الندى ... ج ١ ص ١٣٦
(٣٤٠) اللباب علل البناء والإعراب ... ج ١ ص ١٦٧
(٣٤١) السابق ... ج ١ - ص ١٧٠
(٣٤٢) المفصل في صنعة الإعراب ... ج١ ص ٣٥٥
(٣٤٣) يوسف٨٥
(٣٤٤) شرح بن عقيل ... ج ١ ص ٢٦٨
(٣٤٥) حروف المعاني ... ج١ ص ٧

<<  <   >  >>