للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسمي الفعل فعلاًَ؛ لأنه يدل على الفعل الحقيقي، فإذا قلنا: (ضرب) دل على نفس الضرب الذي هو الفعل في الحقيقة؛ فلما دل عليه سُمي به؛ لأنهم يسمون الشيء بالشيء إذا كان منه بسبب. (٣)

وكل الأفعال تتصرف إلا ستة أفعال، هي: نعم، بئس، عسى، ليس، فعل التعجب، وحبذا. وفيها كلها خلاف. (٤) والفعل لا يدخل على الفعل. (٥)

ثانياً - النواسخ:

الناسخ في اللغة: من النسخ، بمعنى الإزالة. يقال: نَسختْ الشمس الظل، إذا أزالته. وفي الاصطلاح: ما يرفع حكم المبتدأ والخبر.

والنواسخ ثلاثة أنواع:

أ - ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر، وهو: كان وأخواتها. ويسمى المبتدأ: اسمًا أو فاعلاً (مجازاً)، ويسمى الخبر خبراً أو مفعولاً (مجازاً).

ب - ما ينصب المبتدأ ويرفع الخبر، وهو: إن وأخواتها. ويسمى المبتدأ اسمًا، والخبر خبراً.

ج - ما ينصبهما معاً (ينصب المبتدأ وينصب الخبر)، وهو: ظن وأخواتها. ويسمى الأول مفعولاً أولاً، والثاني مفعولاً ثانياً. (٦)

ثالثاً - معنى الناقص:

الفعل الناقص: هو الفعل الذي يحتاج إلى خبر لإتمام معناه. فبدون الخبر لا يتم المعنى؛ لذلك سُمي ناقصاً، وهناك خلاف في تسمية ما ينصب الخبر ناقصًا؛ لم سمي ناقصاً؟ فسمي ناقصا لكونه لم يكتف بالمرفوع، وعلى قول الأكثرين: لأنه سلب الدلالة على الحدث، وتجرد للدلالة على الزمان، والصحيح الأفضل هو القول الأول. (٧)

وبذلك فهي أفعال لا تتم الفائدة بها وبمرفوعها، كما تتم بغيرها


(٣) أسرار العربية ... ج ١ ص ٣٥
(٤) السابق ... ج١ ص ٣٥
(٥) السابق ... ج ١ ص ٣٨
(٦) شرح قطر الندى ... ج ١ ص ١٢٧
(٧) السابق ... ج ١ ص ١٣٧

<<  <   >  >>