للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المضمر. (٢٦٠)

ويضمر العامل في خبر كان، في مثل قولهم: الناس مجزيون بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر، والمرء مقتول بما قتل به إن خنجرا فخنجر وإن سيفا فسيف أي: إن كان عمله خيرا فجزاؤه خير وإن كان شرا فجزاؤه شر، والرفع أحسن في الآخر، ومنهم من يرفعهما ويضمر الرافع، أي: أن كان معه خنجر فالذي يقتل به خنجر.

قال النعمان بن المنذر: (٢٦١)

قد قيل ذلك ان حقا وان كذبا.

ومنه: إلا طعام ولو تمرا، وائتني بدابة ولو حمارا، وإن شئت رفعت بمعنى: ولو يكون تمر وحمار، وادفع الشر، ولو إصبعا.

ومنه: أما أنت منطلقا انطلقت، والمعنى لأن كنت منطلقا، وما مزيدة معوضة من الفعل المضمر.

ومنه قول الهذلي: (٢٦٢)

أبا خراشة أما أنت ذا نفر

[رفع الكلمة المهمة في الجملة]

ويرفعون ما كان أهم إليهم لا يبالون اسماً كان أم خبراً إذا جعلوه اسماً.

قال الشاعر:

وكنا الأيمنين إذا التقينا ... وكان الأيسرين بند أبينا


(٢٦٠) السابق ... ج ١ص ٨٦
(٢٦١) المفصل في صنعة الإعراب ج ١ص ١٠٣
(٢٦٢) السابق ... ج١ ص ١٠٢

<<  <   >  >>