للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويظهر أنه لا يمتنع تقديم خبر دام على دام وحدها. فتقول: لا أصحبك ما قائما دام زيد. كما تقول: لا أصحبك ما زيدا كلمت. (٣٦١)

ولا يجوز دخول (إلاّ) في خبر (ما دام) لأن معناها الإثبات. (٣٦٢)

حكم الفعل دام المسبوق بالنفي

الفعل دام الذي في أوائله حرف (ما) في معنى واحد وهو استمرار الفعل بفاعله في زمانه ولدخول فيها النفي على النفي جرت مجرى كان في كونها للإيجاب. (٣٦٣)

[الفعل: زال]

معناه ملازمة الخبر المخبر عنه على حسب ما يقتضيه (٣٦٤)

وعندما نذكر الفعل (زال) يجب أن نقيده بالفعل المضارع (يََزَالُ)، فنقول: (زال ماضي يَزَالُ) وذلك للتفرقة بين هذا الفعل وبين (زال) والتي مضارعها (يَزِيلُ) حيث أن الأخير فعل تام متعد إلى مفعول، ومعناه (مَازَ) نقول: (زِلْ ضَأْنَكَ عَنْ مَعْزِكَ) ومَصْدَره الزَّيْلُ، وكذلك للتفرقة بينه وبين الفعل (زال) والذي مضارعه (يَزُولُ) حيث أن الأخير فعل تام قاصر، ومعناه: الانتقال، ومثاله قال الله تعالى: (إنَّ اللَه يُمْسِكُ السَّمَواتِ وَالأرْضَ أن تَزُولاَ وَلَئِنْ زَالَتَا) ومصدر هذا الفعل الأخير: (الزَّوَالُ). (٣٦٥)

تصرف الفعل زال

الفعل (زال) يتصرف تصرفاً ناقصاً. حيث أنه لا يستعمل منها الأمر، ولا المصدر. ولكن يمكن تصريفه إلى بقية التصريفات. كما يجوز تقديم الخبر في هذا الفعل وهذا الفعل لا يأتي إلا ناقصاً ولا يأتي تاماً، وبذلك فهي لا تستغن عن الخبر أبداً. (٣٦٦)


(٣٦١) شرح ابن عقيل ... ج ١ ص ٢٧٦
(٣٦٢) اللباب علل البناء والإعراب ج ١ ص ١٧٠
(٣٦٣) المفصل في صنعة الإعراب ج ١ ص ٣٥٣
(٣٦٤) شرح ابن عقيل ... ج ١ ص ٢٦٨
(٣٦٥) أوضح المسالك ... ج ١ ص ٢٣٧
(٣٦٦) شرح قطر الندى ... ج ١ ص ١٣٦

<<  <   >  >>