للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهي الشفاء لدائي لو ظفرت بها ... وليس منها شفاء الداء مبذول

[تعدي كان إلى المفعول]

ومن الشواذ أيضاً وهو قليل، تعدي كان إلى المفعول، مثل: كنت زيدًا، ومثل: كأنني زيد، وهذا مثل: ضربت زيداً، وضربني زيد، ومن ذلك قولهم: إذا لم تكنهم فمن ذا يكونهم.

قال الشاعر:

فإن لم يكنها أوتكنه فإنه ... أخوها غذته أمه بلبانها

وربما جعلوا النكرة اسمًًا والمعرفة خبرًا، فيقولون: كان رجل عمرًا، إلا أن النكرة أشد تمكناً من المعرفة، لأن أصل الأشياء نكرة، ويدخل عليها التعريف، والوجه أن تجعل المعرفة اسماً والنكرة خبراً.

قال القطامي:

قفي قبل التفرق يا ضباعا ... ولا يك موقف منك الوداعا

وقال آخر: (٢٥٥)

فإنك لا تبالي بعد حول ... أظبي كان أمك أم حمار

وقال آخر:

ألا من مبلغ حسان عني ... أطب كان ذلك أم جنون

وقال آخر:

كأن سلافة من بيت رأس ... يكون مزاجها عسل وماء

وقال الفرزدق:


(٢٥٥) السابق ... ج ١ ص ١٤٦

<<  <   >  >>