للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولاً - كان وأخواتها من حيث الأوجه التي تأتي عليها

تنقسم كان وأخواتها من حيث الأوجه التي تأتي عليها إلى خمسة أوجه: الوجه الأول - أنها تكون ناقصة.

الوجه الثاني - أنها تكون تامة.

الوجه الثالث - أن يجعل فيها ضمير الشأن والحديث.

الوجه الرابع - أن تكون زائدة غير عاملة.

الوجه الخامس - أن تكون بمعنى صار.

[الوجه الأول - أنها تكون ناقصة]

فتدل على الزمان المجرد عن الحدث، ويلزمها الخبر.

مثل: كان زيدٌ قائماً.

فهي هنا كان الناقصة التي تحتاج إلى الخبر.

[الوجه الثاني - أنها تكون تامة]

فتدل على الزمان والحدث معاًَ، كغيرها من الأفعال الحقيقية، ولا تحتاج إلى خبر، أي مستغنية بمرفوعها. (٢٩) فهي تدل على وقوع الحدث.

مثل: قوله تعالى {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}. (٣٠)

أى: وإن حَصَلَ ذو عُسْرَة، أي: حدث ووقع. (٣١)

ومثل: قال تعالى: (إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً). (٣٢)

وقال تعالى: (إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ). (٣٣)

وقال تعالى: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ

صَبِيّاً). (٣٤)


(٢٩) أوضح المسالك ج ١ ص ٢٥٣،أسرار العربية ج ١ ص١٣١
(٣٠) سورة البقرة، الآية ٢٨٠
(٣١) أوضح المسالك ... ج ١ ص ٢٥٤
(٣٢) سورة البقرة، الآية ٢٨٢
(٣٣) سورة النساء، الآية ٢٩
(٣٤) سورة مريم، الآية ٢٩

<<  <   >  >>