للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي: وجد وحدث، وصبيًا منصوب على الحال، ولا يجوز أن تكون كان هنا الناقصة؛ لأنه لا اختصاص لسيدنا عيسى - عليه السلام - في ذلك، لأن كلامه قد كان في المهد صبيًا، ولا عجب في تكليم من كان فيما مضى في حال الصبي، وإنما العجب في تكليم من هو موجود في المهد في حال الصبي، فدل على أنها هنا بمعنى وجد وحدث.

قال الشاعر:

فدى لبنى ذهل بن شيبان ناقتي ... إذا كان يوم ذو كواكب أشهب (٣٥)

أي: حدث يوم.

وقال آخر:

إذا كان الشتاء فادفئوني ... فإن الشيخ يهدمه الشتاء

أي: حدث الشتاء. (٣٦)

وقال تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (٣٧)

أى: حين تَدْخُلوُن في الَمسَاء وحين تَدْخُلُونَ في الصَّبَاح

قال تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء

رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} (٣٨)

وقال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ

السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ} (٣٩)

أي: ما بَقِيَتْ السموات والأرض.

ومثل: وَبَاتَ وَبَاتَتْ لَهُ لَيْلَةٌ. (٤٠)

ومثل: بَاتَ بالْقَوْمِ. أي: نزل بهم.

ومثل: ظَلَّ الْيَوْمُ. أى: دام ظِلُّهُ.

ومثل: أَضْحَيْنَا. أي: دَخَلنْاَ في الضُّحَى. (٤١)


(٣٥) البيت الشعري من كتاب: أسرار العربية ج ١ص١٣٢
(٣٦) السابق ... ج ١ص١٣٢
(٣٧) سورة الروم، الآية ١٧
(٣٨) سورة هود، الآية ١٠٧
(٣٩) سورة هود، الآية ١٠٨
(٤٠) أوضح المسالك ... ج ١ ص ٢٥٤
(٤١) السابق ... ج ١ ص ٢٥٥

<<  <   >  >>