للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" نزل القرآن بسبع لغات كلها شاف كاف "

هذا إن كانت اللغتان في القياس سواء أو متقاربتين.

فإن قلت إحداهما جدا وكثرت الأخرى جدا أخذت بأوسعهما رواية وأقواهما قياسا ألا ترى أنك لا تقول: المال لك ولا مررت بك قياسا على قول قضاعة المال له ومررت به ولا أكرمتكش قياسا على قول من قال: مررت بكش.

فالواجب في مثل ذلك استعمال ما هو أقوى وأشيع ومع ذلك لو استعمله إنسان لم يكن مخطئا لكلام العرب فإن الناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطيء لكنه مخطيء لأجود اللغتين فإن احتاج لذلك في شعر أو سجع فإنه غير ملوم ولا منكر عليه ". انتهى

وفي شرح التسهيل لأبي حيان:

" كل ما كان لغة لقبيلة قيس عليه ".

(المسألة الثالثة)

" اللغة الضعيفة أقوى من الشاذ "

إذا تعارض ارتكاب شاذ ولغة ضعيفة فارتكاب اللغة الضعيفة أولى من الشاذ ذكره ابن عصفور.

(المسألة الرابعة)

" الأخذ بأرجح القياسين عند تعارضهما "

قال ابن الأنباري:

" إذا تعارض قياسان أخذ بأرجحهما وهو ما وافق دليلا آخر من نقل أو قياس.

فأما الموافقة للنقل فكما تقدم.

<<  <   >  >>