المسألة الثانية
في أقسام العلل
قال أبو عبد الله الحسين بن موسى الدينوري الجليس في كتابه ثمار الصناعة:
"اعتلالات النحويين صنفان:
علة تطرد على كلام العرب وتنساق إلى قانون لغتهم
وعلة تظهر حكمتهم وتكشف عن صحة أغراضهم ومقاصدهم في موضوعاتهم.
وهم للأولى أكثر استعمالا واشد تداولا وهي واسعة الشعب إلا أن مدار المشهورة منها على أربعة وعشرين نوعا وهي:
علة سماع وعلة تشبيه وعلة استغناء وعلة استثقال وعلة فرق وعلة توكيد وعلة تعويض وعلة نظير وعلة نقيض وعلة حمل على المعنى وعلة مشاكلة وعلة معادلة وعلة قرب ومجاورة وعلة وجوب وعلة جواز وعلة تغليب وعلة اختصار وعلة تخفيف وعلة دلالة حال وعلة أصل وعلة تحليل وعلة إشعار وعلة تضاد وعلة أولى.
وشرح ذلك التاج ابن مكتوم في تذكرته فقال:
قوله: علة سماع: مثل قولهم امرأة ثدياء ولا يقال رجل أثدي.
وليس لذلك علة سوى السماع
وعلة تشبيه مثل إعراب المضارع لمشابهته الاسم وبناء بعض الأسماء لمشابهتها الحروف.
وعلة استغناء كاستغنائهم بـ ترك عن ودع
وعلة استثقال كاستثقالهم الواو في يعد لوقوعها بين ياء وكسرة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute