للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الألوان:

فإن قيل: قد أنشد بعض الناس:

ياليتني مثلك في البياض ... أبيض من أخت بني أباض

فالجواب أن هذا معمول على فساد وليس البيت الشاذ والكلام المحفوظ بأدنى إسناد حجة على الأصل المجتمع عليه في كلام ولا نحو ولا فقه وإنما يركن إلى ضعفة أهل النحو ومن لا حجة معه.

وتأويل هذا وما أشبهه كتأويل ضعفة أصحاب الحديث وأتباع القصاص في الفقه ".

انتهى.

فأشار بهذا الكلام إلى أن الشاذ ونحوه يطرح طرحا ولا يهتم بتأويله.

الفرع الثاني عشر

(من يسوغ التأويل؟)

قال أبو حيان في شرح التسهيل

" التأويل إنما يسوغ إذا كانت الجادة على شيء ثم جاء شيء يخالف الجادة فيتأول.

أما إذا كان لغة طائفة من العرب لم تتكلم إلا بها فلا تأويل.

ومن ثم كان مردودا تأويل أبي علي: " ليس الطيب إلا المسك " على أن فيها ضمير شأن لأن أبا عمرو نقل أن ذلك لغة تميم ".

الفرع الثالث عشر

إذا دخل الدليل الاحتمال سقط به الاستدلال

قال أبو حيان أيضا:

"إذا دخل الدليل الاحتمال سقط به الاستدلال ".

ورد به على ابن مالك كثيرا في مسائل استدل عليها بأدلة تقبل التأويل منها منها استدلاله قصر الأخ بقوله:

<<  <   >  >>