للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثاني

المقيس

وهل يوصف بأنه من كلام العرب أو لا؟

قال المازني:

"ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب "

قال: " ألا ترى أنك لم تسمع أنت ولا غيرك اسم كل فاعل ولا مفعول وإنما سمعت البعض فقست عليه غيره فإذا سمعت (قام زيد) أجزت: طرف بشر وكرم خالد ".

قال أبو علي:

وكذلك يجوز أن تبني بإلحاق اللام ما شئت كقولك: خرجج ودخلل وضربب من خرج ودخل وضرب على مثال شملل وصعرر ".

قال ابن جني:

" وكذلك تقول في مثال (صمحمح) من الضرب: ضربرب ومن القتل قتلتل ومن الشرب شربرب ومن الخروج خرجرج وهو من العربية بلا شك وإن لم تنطق العرب بواحد من هذه الحروف ".

قال: فإن قيل: فقد منع الخليل لما أنشد:

ترافع العز بنا فارفنععا

قياسا على قول العجاج:

تقاعس العز بنا فاقعنسسا

فدل على امتناع القياس في مثل هذه الأبنية.

فالجواب: أنه إنما أنكر ذلك لأنه فيما لامه حرف حلقي والعرب لم تبن هذا

<<  <   >  >>