لابن مالك في النحو طريقة سلكها بين طريقي البصريين والكوفيين , فإن مذهب الكوفيين القياس على الشاذ, ومذهب البصريين اتباع التأويلات البعيدة التي خالفها الظاهر.
وابن مالك يعلم بوقوع ذلك من غير حكم عليه بقياس, ولا تأويل , بل بل يقول: إنه شاذ , أو ضرورة, كقوله في التمييز:
والفعل ذو التصريف نزرا سبقا
وقوله في مد المقصور:
والعكس في شعر يقع
قال ابن هشام: وهذه الطريقة طريقة المحققين, وهي أحسن الطريقتين.
المسألة الرابعة
ترك القياس بالسماع
قال في الخصائص:
"إذ أداك القياس إلى شيء ما ثم سمعت العرب قد نطقت فيه بشيء آخر على قياس غيره فدع ما كنت عليه إلى ما هم عليه". ا. هـ
وهذا يشبه من أصول الفقه نقض الاجتهاد, إذا بان النص بخلافه.