كالبغال الموكفة تضرب الكافر ضربة، ضربتها حر جهنم. والسابعة سقر، وفيها إبليس مصفد بالحديد، يد أمامه ويد خلفه، فإذا أراد الله أن يطلقه لما يشاء من عباده أطلقه.
أخرجه الحاكم في آخر المستدرك وقال: تفرد به أبو الشيخ والحديث صحيح، لكن رفعه منكر ولعله موقوف، انتهى.
وأقول: لعل سمك كل أرض مسيرة خمسمائة عام كسمك السماوات، كما ورد بذلك الحديث عن سيد السادات فتدبر.
ومما يناسب إيراده هنا ما رواه الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: بينا النبي -صلى الله عليه وسلم- جالس وأصحابه إذ أتى عليهم سحاب.
فقال: "هل تدرون ما هذا؟ ".
قالوا: "الله ورسوله أعلم".
قال: "هذا العناق، هذه زوايا الأرض يسوقها الله تعالى إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه".
ثم قال: "هل تدرون ما فوقكم؟ ".
قالوا: "الله ورسوله أعلم".
قال: "فإنها الرفيع، سقف محفوظ وموج مكفوف".
ثم قال: "هل تدرون ما بينكم وبينها؟ ".
قالوا: "الله ورسوله أعلم".
قال: "بينكم وبينها خمسمائة عام".
ثم قال: "هل تدرون ما فوق ذلك؟ ".
قالوا: "الله ورسوله أعلم".
قال: "إن فوق ذلك سماءين، بعد ما بينهما خمسمائة سنة".
ثم قال كذلك، حتى عد سبع سماوات، ما بين كل سماءين ما بين السماء والأرض.
ثم قال: "هل تدرون ما فوق ذلك؟ ".
قالوا: "الله ورسوله أعلم".
قال: "إن فوق ذلك العرش، وبينه وبين السماء بعد ما بين السماءين".