للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه مسلم عن جابر، وفيه بيان سببه قال: اقتتل غلامان غلام من المهاجرين وغلام من الأنصار, فنادى المهاجري: يا للمهاجرين ونادى الأنصاري: يا للأنصار, فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ما هذا دعوى أهل الجاهلية"، قالوا: يا رسول الله ألا إن الغلامين اقتتلا, فكسع أحدهما الآخر، فقال: "لا بأس ولينصر الرجل أخاه ظالمًا أو مظلومًا, فإن كان ظالمًا فلينهه فإنه له نصر, وإن كان مظلومًا فلينصره" , وأخرجه ابن عساكر والدارمي عن جابر بلفظ: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا, إن يك ظالمًا فاردده عن ظلمه, وإن يك مظلومًا فانصره".

٦٣٢- أنصف من بالحق اعترف.

قال في المقاصد: لم أعرفه هكذا، ولكن روى أحمد والحاكم عن الأسود بن سريع أنه قال: أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- بأعرابي أسير فقال: أتوب إلى الله ولا أتوب إلى محمد, فقال صلى الله عليه وسلم: "عرف الحق لأهله".

٦٣٣- انظروا إلى من أسفل منكم, ولا تنظروا إلى من فوقكم؛ فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم.

متفق عليه من حديث الأعرج، ورواه مسلم من حديث همام وأبي صالح ثلاثتهم عن أبي هريرة مرفوعًا، وفي لفظ لمسلم: "إذا نظر أحدكم إلى من فضله الله عليه في المال والخلق, فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فضل عليه".

وروى أحمد وابن حبان في أثناء حديث عن أبي ذر: "أوصاني خليلي -صلى الله عليه وسلم- أن أنظر إلى من هو دوني, ولا أنظر إلى من هو فوقي".

٦٣٤- "أَنفقْ, أُنفق عليك".

متفق عليه عن أبي هريرة مرفوعًا قال: "قال الله عز وجل: أنفق, أنفق عليك" وقال: "يد الله ملأى لا يغيضها ... الحديث"، وفى رواية لمسلم عن أبي هريرة أيضا مرفوعًا: "إن الله قال لي: أنفق، أنفق عليك".

٦٣٥- أنفق بلال, ولا تخشَ من ذي العرش إقلالًا١.

رواه الطبراني في الكبير والقضاعي في مسنده عن ابن مسعود قال: دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- على بلال, وعند صبرة من تمر فقال: "ما هذا يا بلال؟ " قال: يا


١ صحيح: رقم "١٥١٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>