للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبيبه في النار، وله في الزهد عن الحسن مرسلًا: والله لا يعذب الله حبيبه، ولكن قد يبتليه في الدنيا.

١٠٩٧- "حبذا المتخللون من أمتي" ١.

قال الصغاني: وضعه ظاهر وفسره بتخليل الأصابع واللحية في الوضوء، واعترضه القاري بأن وضعه غير ظاهر لثبوت الأحاديث في تخليل اللحية والأصابع حتى عدا من السنة المؤكدة انتهى. وأقول: ويحتمل أن يراد ما يشمل تخليل الأسنان من الطعام.

١٠٩٨- "الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام".

رواه البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوله، ورواه عن عائشة أيضا أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن هذه الحبة" بزيادة: "إن هذه" وبلفظ: "إلا من السام" , قلت: وما السام؟ قال: "الموت"، ورواه أبو نعيم بلفظ: "الشونيز دواء من كل داء إلا الموت" وهو بمعنى الحبة السوداء, ورواه البخاري من حديث خالد بن سعد بلفظ: "خرجنا ومعنا غالب بن أبحر فمرض في الطريق، فقدمنا المدينة وهو مريض، فعاده ابن أبي عتيق، فقال لنا: عليكم بهذه الحبة السوداء، فخذوا منها خمسًا أو سبعًا، فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب؛ فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن هذه الحبة ... " الحديث.

١٠٩٩- حب الدنيا رأس كل خطيئة٢.

رواه البيهقي في الشعب بإسناد حسن إلى الحسن البصري رفعه مرسلًا، وذكره الديلمي في الفردوس وتبعه ولده بلا سند عن علي رفعه، وقال ابن الغرس: الحديث ضعيف، ورواه البيهقي أيضا في الزهد وأبو نعيم من قول عيسى ابن مريم، وفي رواية لولد أحمد بلفظ: "رأس الخطيئة حب الدنيا, والنساء حبالة الشيطان، والخمر مفتاح كل شر", ولأحمد في الزهد عن سفيان، قال: كان عيسى ابن مريم يقول: "حب الدنيا أصل كل خطيئة، والمال فيه داء كثير, قالوا: وما داؤه؟ قال: لا يسلم صاحبه من الفخر


١ حسن: رقم "٣١٢٥"، وهو ضعيف بزيادة: "في الوضوء والطعام" انظر ضعيف الجامع "ح٢٦٨٦".
٢ ضعيف: رقم "٢٦٨١".

<<  <  ج: ص:  >  >>