للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخيلاء، قالوا: فإن سلم؟ قال: شغله إصلاحه عن ذكر الله تعالى" وعند ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان له أنه من قول مالك بن دينار، وعند ابن يونس في تاريخ مصر له من قول سعيد بن مسعود، وجزم ابن تيمية بأنه من قول جندب البجلي، قال في المقاصد: وبالأول يرد عليه وعلى غيره ممن صرح بالحكم عليه بالوضع أي: كالصغاني لقول ابن المديني: مرسلات الحسن إذا رواها عنه الثقات صحاح ما أقل ما يسقط منها، وقال أبو زرعة: كل شيء يقول الحسن فيه: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجدت له أصلًا ثابتًا، ما خلا أربعة أحاديث, وليته ذكرها، وقال في الدرر: قد عد الحديث في الموضوعات، وتعقبه شيخ الإسلام ابن حجر بأنه أثنى على مراسيل الحسن, انتهى.

لكن في اللآلئ للحافظ المذكور: مراسيل الحسن عندهم تشبه الريح انتهى. وقال الدارقطني: في مراسيله ضعف، وللديلمي عن أبي هريرة رفعه: "أعظم الآفات تصيب أمتي حبهم الدنيا, وجمعهم الدنانير والدراهم، لا خير في كثير ممن جمعها إلا من سلطه الله على هلكتها في الحق" وفي تاريخ ابن عساكر عن سعيد بن مسعود الصدفي التابعي بلفظ: حب الدنيا رأس الخطايا.

١١٠٠- حب العرب إيمان١.

تقدم في: أحبوا العرب.

١١٠١- حب المؤمن من الإيمان.

قال الصغاني: موضوع.

١١٠٢- حب الوطن من الإيمان.

قال الصغاني: موضوع، وقال في المقاصد: لم أقف عليه، ومعناه صحيح، ورد القاري قوله ومعناه صحيح بأنه عجيب، قال: إذ لا تلازم بين حب الوطن وبين الإيمان، قال: ورد أيضا بقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ} الآية٢, فإنها دلت على حبهم وطنهم، مع عدم تلبسهم بالإيمان؛ إذ ضمير عليهم للمنافقين، لكن انتصر له بعضهم بأنه ليس


١ سبق، انظر حديث "١٣٣".
٢ النساء: ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>