للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكرام وسقط رداؤه عن منكبيه؛ فلما فرغوا؛ أوى كل واحد إلى مكانه، ثم قال عليه الصلاة والسلام: ليس بكريم من لم يهتز عند السماع، ثم قسم رداءه على من حضر أربعمائة قطعة"؛ فهذا موضوع، كان واضعه عمار بن إسحاق؛ فإن باقي إسناده ثقات. هكذا قاله الذهبي وغيره. فاعرفه.

٢٠٤٣- اللعب بالحمام مجلبة للفقر.

قال في "المقاصد" رواه ابن أبي الدنيا في "الملاهي" بمعناه عن النخعي، ورواه البيهقي عن النخعي أيضًا بلفظ: "من لعب بالحمام الطيار لم يمت حتى يذوق ألم الفقر". وروى البخاري في "الأدب المفرد وأبو داود والبيهقي من حديث حماد بن سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يتبع حمامة، فقال شيطان يتبع شيطانة".

ورواه أيضًا من حديث الحسن: "أنه قال: كان عثمان لا يخطب جمعة؛ إلا أمر بقتل الكلاب وذبح الحمام"؛ فاللعب به مكروه. لكن الكراهة -كما قال البيهقي- محمولة عند بعض أهل العلم على إدمان صاحب الحمام على إطارته والاشتغال به وارتقائه السطوح التي يشرف منها على بيوت الجيران وحرمهم.

ومن الواهي ما رواه الدارقطني في "الأفراد والديلمي عن ابن عباس مرفوعًا: "اتخذوا هذه المقاصيص؛ فإنها تلهي الجن عن صبيانكم".

وعن خالد الحذاء، عن رجل -يقال له أيوب- قال: "كان تلاعب آل فرعون الحمام وأخرج ابن أبي الدنيا عن الثوري قال: "سمعت أن اللعب بالحمام من عمل قوم لوط"، وزيادة "أو جناح" في حديث "لا سبق إلا في خف"؛ كذب موضوعة باتفاق المحدثين. انتهى.

٢٠٤٤- "للصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه".

هو بعض حديث رواه البخاري وأحمد والنسائي وابن ماجه، عن أبي هريرة بلفظ: "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، قال الله عز وجل؛ إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك

ورواه الترمذي عن أبي هريرة بلفظ: "للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه"، وورد بغير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>