للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٦٢- لكل زمان رجال.

والمشهور "لكل زمان دولة ورجال"، وسيأتي قريبًا في "لكل مقام مقال". وهو بمعنى قوله تعالى {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} ١. والله أعلم.

٢٠٦٣- لكل ساقطة لاقطة.

قال في "المقاصد": هو من كلام السلف، وإليه يشير قوله تعالى {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} ٢، ولكن الجاري على الألسنة لا يقصد به هذا المعنى. وكثيرًا ما علل به انتقاض الوضوء بمس العجوز الشوهاء وتحريم رؤيتها ونحو ذلك. انتهى.

وكان وجه إشارة الآية إليه: أن الملك لما كان يكتب على المكلف ما يعمله؛ فكأنه لفظ ما فعله العبد الذي بمنزلة الساقط، والمنزل بمنزلة الساقطة. والمشهور عن الشافعي رضي الله تعالى عنه: "ما من ساقطة إلا ولها لاقطة".

٢٠٦٤- لكل شيء آفة وللعلم آفات٣.

قال القاري: هو من كلام بعض الأعلام، وأقول: قال النجم: "لكل شيء آفة" رواه الحارث بن أبي أسامة عن ابن مسعود بلفظ: "لكل شيء آفة تفسده، وآفة هذا الدين ولاة السوء". ورواه الديلمي عن أبي هريرة بلفظ: "لكل شيء آفة تفسده، وأعظم الآفات آفة تصيب أمتي؛ حبهم الدنيا وحبهم الدينار والدرهم، يا أبا هريرة لا خير في كثير من جمعها؛ إلا من سلطه الله على هلكتها في الحق". وتقدم في "آفة الكذب بأبسط".

٢٠٦٥- لكل مجتهد نصيب.

قال القاري: هو من كلام بعضهم. وفي معناه: "من جد وجد، ومن لج ولج". قال ابن الغرس: ويؤيده قول بعض العارفين: الصدق ضامن لحصول المطلوب.


١ آل عمران: ١٤٠.
٢ ق: ١٨.
٣ لفظ رواية ابن مسعود ضعيف جدًا: رقم "٤٧٢١".

<<  <  ج: ص:  >  >>