٢١٩٩- ما ترك عبد شيئًا لله لا يتركه إلا له؛ إلا عوضه الله منه ما هو خير له منه في دينه ودنياه١.
رواه أبو نعيم عن ابن عمر مرفوعًا، وقال: غريب.
لكن له شواهد منها: ما رواه التيمي في ترغيبه عن أبي ابن كعب مرفوعًا بلفظ: "ما ترك عبد شيئًا لا يدعه إلا لله؛ إلا آتاه الله ما هو خير له منه".
ولأحمد عن قتادة وأبي الدهماء: أنهما نزلا على رجل من البادية فقالا له: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا؟ قال: نعم، سمعته يقول: "إنك لن تدع شيئًا لله إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه"، وفي لفظ له أيضًا: "إنك لن تدع شيئًا اتقاء الله إلا أعطاك الله خيرًا منه"، ورجاله رجال الصحيح.
وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر مرفوعًا: "ما ترك عبد لله أمرًا لا يتركه إلا لله؛ إلا عوضه الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه". وللطبراني وأبي الشيخ، عن أبي أمامة مرفوعًا: "من قدر على طمع من طمع الدنيا فأداه، ولو شاء لم يؤده؛ زوجه الله من الحور العين حيث شاء".
٢٢٠٠- ما ترك القاتل على المقتول من ذنب
قال الحافظ ابن حجر في "اللآلئ": هو حديث لا يعرف أصلًا ولا بإسناد ضعيف، ومعناه صحيح.
وقال ابن كثير في "تاريخه": لا نعرف له أصلًا بهذا اللفظ، ومعناه صحيح كما أخرجه ابن حبان عن ابن عمر رفعه بلفظ: "إن السيف محاء للخطايا".
وللعقيلي عن أنس رفعه: "لا يمر السيف بذنب إلا محاه"، قال: وليس له أصل يثبت.
وللبيهقي عن عقبة السلمي في حديث مرفوع أوله: "القتلى ثلاثة"، وفيه قوله في المؤمن المقترف للخطايا "المقتول في سبيل الله": أن السيف محاء للخطايا، وفي المنافق المقتول في الجهاد: أن السيف لا يمحو النفاق.
ولأبي نعيم والديلمي عن عائشة مرفوعًا: "قتل الصبر لا يمر بذنب إلا محاه".
ونحوه لسعيد بن منصور عن عمرو بن شعيب معضلًا: "من قتل صبرًا كان كفارة لخطاياه"،
ورواه ابن الأحوص ومحمد بن الفضل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه بلفظ: "قتل الرجل صبرًا كفارة لما كان قبله من الذنوب".
١ حديث ابن عساكر عن ابن عمر، موضوع: رقم "٥٠٤٣".