للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٠٣- ما جعل الله منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة١.

٢٢٠٤- ما جمع شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم٢.

رواه العسكري عن علي بزيادة "وأفضل الإيمان التحبب إلى الناس؛ ثلاث من لم تكن فيه فليس مني، ولا من الله: حلم يرد به جهل الجاهل، وحسن خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن معاصي الله" وله أيضًا عن جابر مرفوعًا: ما أوتي شيء إلى شيء أحسن من حلم إلى علم، وصاحب العلم عريان إلى حلم.

ولأبي الشيخ عن أبي أمامة مرفوعًا: ما أضيف شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم، وأخرجه ابن السني أيضًا.

٢٢٠٥- ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد٣.

رواه الطبراني في الصغير والقضاعي عن أنس رفعه، وفي سنده ضعيف جدًا، وتقدم. وسيأتي ما سعد أحد برأيه ولا شقي عن مشورة.

وما أحسن ما قيل:

شاور سواك إذا نابتك نائبة ... يومًا وإن كنت من أهل المشورات

فالعين تلقى كفاحًا من نأى ودنا ... ولا ترى نفسها إلا بمرآة

وفي النجم: روى ابن أبي الدنيا في العقل عن زائدة قال: "إنما نعيش بعقل غيرنا" يعني المشاورة. ولبعضهم: "الناس ثلاثة؛ فواحد كالغذاء لا يستغنى عنه، وواحد كالدواء يحتاج إليه في بعض الأوقات، وواحد كالداء لا يحتاج إليه أبدًا"،

وللخطيب في "تلخيص المتشابه"، عن قتادة قال: "الرجال ثلاثة: رجل، ونصف رجل، ولا شيء؛ فأما الذي هو رجل فرجل له عقل ورأى يعمل به وهو يشاور، وأما الذي هو نصف رجل فرجل له عقل ورأي يعمل به وهو لا يشاور، وأما الذي هو لا شيء فرجل له عقل وليس له رأي يعمل به وهو لا يشاور".


١ سبق في معناه حديث "٢٥١" راجعه.
٢ ضعيف: رقم "٥٠٥٣" بلفظ "علم إلى حلم".
٣ موضوع: رقم "٥٠٥٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>