للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

-أيضا- بلفظ: "ما ملأ آدم من وعاء شرًا من بطن، حسبك يا ابن آدم لقيمات يقمن صلبك؛ فإن كان لا بد؛ فثلث طعام وثلث شراب وثلث نفس".

٢٢٧١- "ما يوضع في الميزان يوم القيامة أفضل من حسن الخلق، وإن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم" ١.

رواه الطبراني عن أبي الدرداء، ورواه أبو داود والترمذي وقال: غريب. وقال في بعض طرقه: حسن صحيح بلفظ: "ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق" وفي لفظ صححه: "أثقل ما يوضع في الميزان حسن الخلق".

وعند أحمد عن عبد الله بن عمر: "إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصائم بحسن خلقه وكرمه"، وعن أبي هريرة: "إن المسلم ليدرك درجة الظمآن في الهواجر بحسن خلقه"، وعن أنس: "إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجات الآخرة وشرف المنازل، وإنه لضعيف العبادة، وإن العبد ليبلغ بسوء خلقه أسفل درك جهنم، وإنه لقوي العبادة".

٢٢٧٢- "المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله" ٢.

رواه أحمد والطبراني والقضاعي عن فضالة بن عبيد مرفوعًا، وفي الباب عن جابر وعقبة بن عامر.

٢٢٧٣- المحبة مكبة.

قال في "التمييز" كالمقاصد: هو معنى "حبك الشيء يعمي ويصم"، وأقول تقدم ما فيه. ومكبة -بضم الميم وكسر الكاف وتشديد الموحدة- أي: تكب الإنسان وتوقعه في المهالك، وقال النجم: مكبة أي: تستر العيوب. وليس بحديث. انتهى.

وعليه فمكبة بفتح الميم والكاف. فتأمل.

٢٢٧٤- محبة في الآباء صلة في الأبناء.

قال في "المقاصد": لم أقف عليه؛ ولكن في معناه: "إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه"، ونحوه: "الود والعداوة يتوارثان"، وسيأتي.


١ بنحوه صحيح "٥٧٢١".
٢ صحيح: رقم "٦٦٧٩" بدون لفظة "ذات".

<<  <  ج: ص:  >  >>