للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٧٩- المرء بسعده لا بأبيه وجده١.

وفي لفظ: "ولا بجده"، وزاد بعضهم: "ولا بكده" قال في "التمييز": ليس بحديث، وهو بمعنى حديث: "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه"، وبمعنى قوله تعالى {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: ١٣] وحديث: "إن الله أذهب عنكم عيبة الجاهلية وفخرها بالآباء".

٢٢٨٠- المرء محمول على نيته.

ليس بحديث، وهو في معنى "إنما الأعمال بالنيات".

٢٢٨١- "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" ٢.

رواه أبو داود والترمذي وحسنه، والبيهقي والقضاعي عن أبي هريرة رفعه، وتساهل ابن الجوزي فأورده في "الموضوعات"، ومن ثم خطأه الزركشي، وتبعه في "الدرر".

وقال الحافظ في "اللآلئ": والقول ما قال الترمذي؛ يعني أن الحديث حسن.

ورواه العسكري عن أنس رفعه بلفظ: "المرء على دين خليله، ولا خير في صحبة من لا يرى لك من الخير، أو من الحق مثل الذي ترى له".

ورواه ابن عدي في كامله بسند ضعيف، وأورده جماعة؛ منهم البيهقي في شعبه بلفظ: "من يخال" -بلام مشددة- وفي معناه قول الشاعر:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي

فإن كان ذا شر فجنبه سرعة ... وإن كان ذا خير فقارنه تهتدي

إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ... ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي

وأطال في "الشعب" من ذكر الآثار التي في معناه، وروى الليث عن مجاهد أنه قال: "كانوا يقولون: لا خير لك في صحبة من لا يرى لك من الحق مثل ما ترى له".

ولأبي نعيم عن سهل بن سعد رفعه: "ولا تصحبن أحدًا لا يرى لك من الفضل كما ترى له"، وشاهده ما ثبت في الأثر: بأن يحب لأخيه ما يحب لنفسه. قال الشاعر:


١ ليس بحديث: كما في التمييز "١٢٤٨".
٢ ضعيف، كما في تخريج المشكاة "٥٠١٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>