٢٣٠٩- مصر كنانة الله في أرضه ما طلبها -وفي لفظ ما ظلمها- عدو إلا أهلكه الله١.
قال في "المقاصد": لم أره بهذا اللفظ.
ولكن عند أبي محمد الحسن بن زولاق في "فضائل مصر" له بلفظ: "مصر خزائن الأرض كلها؛ فمن أرادها بسوء قصمه الله تعالى".
وعزاه في "الخطط" لبعض الكتب الإلهية، وكذا روي عن كعب الأحبار:"مصر بلد معفاة من الفتن من أرادها بسوء؛ كبه الله على وجهه".
ولابن يوسف وغيره عن أبي موسى الأشعري:"أهل مصر الجند الضعيف، ما كادهم أحد؛ إلا كفاهم الله مؤونته".
قال تبيع بن عامر الكلاعي: فأخبرت بذلك معاذ بن جبل فأخبرني بذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقد ورد لفظ "الكنانة" في شأن الشام أيضًا؛ كما أخرجه ابن عساكر عن عون بن عبد الله بن عتبة أنه قال:"قرأت فيما أنزل الله تعالى على بعض الأنبياء: إن الله تعالى يقول الشام كنانتي فإذا غضبت على قوم رميتهم منها بسهم". وعن عمرو بن العاص:"حدثني عمر أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض"، قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله، قال: "إنهم في رباط إلى يوم القيامة".
وعن عمر بن الحمق قال مرفوعًا: "تكون فتنة أسلم الناس -أو خير الناس- فيها الجند الغربي؛ فلذلك قدمت عليكم مصر".
وعن أبي بصرة الغفاري أنه قال: "مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، ألا ترى إلى قول يوسف {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ}[يوسف: ٥٥] ففعل فأغيث بمصر وخزائنها يومئذ كل حاضر وباد من جميع الأرض"، إلى غير ذلك مما أودعه ابن عساكر في مقدمة تاريخه.
وقال في "اللآلئ": وأما مصر خزائن الله في أرضه والجيزة روضة من رياض الجنة؛ فكذب.